الأسبوع الماضي كان أسبوعا مميزا بالنسبة لي .. حيث بدأ وانتهي بلقاءين مع مجموعة من أفضل شباب بلدنا هم ذخيرة وثروة ومستقبل بلدنا .. هم شباب وشابات في عمر الزهور بين 20 : 21 عاما .. شباب جاد عرف طريقه وحدد أهدافه .. وجد فرصته في مشاكل مجتمعة واهله وأسرته ومعاناته ايضا .. وجد طريقه في البحث عن حلول لها بالعلم والمعرفة والدراسة واكتساب الخبرة ايضا.
واليوم قررت حصر النشر علي كل منهما لإبرازهما .. الاول كان لقائي بالشباب بمعهد تكنولوجيا المعلومات -اما الثانية فكانت لشباب بالمرحلة الإعدادية من مدرستي المتفوقين "المدرستين الوحيدتين بالقاهرة !!!!!!!!!".
المجموعتان جمعهما خط واحد هو حب العلم والمعرفة والايجابية .. والاثنان بحثا عن الطريق الذي يرضي ويحقق طموحاتهما .. ووجدا من يعاونهما للوصول لذلك سواء من الأهل ام المدرسين بالمدارس او الجامعات .. واليوم وبعد ان اثبت هؤلاء جديتهم .. من حقهم علي الدولة ان تحتضنهم وتضعهم بالأماكن التي يستحقونها .. أماكن وبيئات تدعم إبداعاتهم وأبحاثهم .
اتحدث اليوم ايضا .. عن آلاف مثلهم بالقري والمحافظات والمراكز والمناطق العشوائية والفقيرة بالقاهرة .. لم يجدوا نفس الفرص ولم تتوافر لهم البيئة المحفزة لإظهار مواهبهم .. شباب نحن في حاجة لهم وعقولهم وابتكاراتهم .. ولا مفر لذلك الا من خلال وزارة التربية والتعليم والمدارس التي تحتاج لثورة حقيقية علي مناهجها التي تدرسها وأساليبها وممارسات معلميها .. تلك الثورة التي تأخرت كثيرا واخرتنا معها عقودا طويلة.. وزارة تحتاج لمن يضع استراتيجية وصاحب رؤية جديدة.. ولديه الشجاعة في نسف الطرق البالية التي تلقن بها الطلاب العلم .. خاصة وان نصف المناهج التي تدرسها ليس لها علاقة بما يجب ان يتعلمه الطالب.. ونحتاج لمسئول قادر علي تغيير طرق التدريس لتواكب المتغيرات التي تحدث بالمجتمع وتلبي الحاجة.. مناهج وطرق تؤهل وتربي وتبرز مواهب ومهارات وكفاءات .. تكتشف وترعي وتحتوي علماء للمستقبل في جميع أنحاء الجمهورية وليس في مناطق بعينها .. تراعي العدالة بين الفرص لجميع أبناء البلد الواحد .. تعرف وتحدد مايجب ان تكون عليه المناهج والانشطة في المرحلة الابتدائية -وما يجب ان تكون عليه المرحلة الإعدادية - ثم مايجب ان يدرسه ويمارسة الطالب بالمرحلة الثانوية ثم بالجامعة .. وليس هناك خيار في ذلك فالضرورة ملحة وواجبة التنفيذ .. فهل من مستجيب؟.. وليست كتب اللغة العربية والدين الإسلامي وحدها التي تحتاج تغييرا .. كما يتم الان بالوزارة كرد فعل فقط.. نتيجه الفهم الخاطيء للدين !!!!