الأهرام
هانى عمارة
الرئيس والاتصالات
حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على الافتتاح والمشاركة الواسعة والحضور القوى للشركات والمؤسسات والعديد من الشخصيات المحلية والعالمية فى المؤتمر والمعرض الدولى للاتصالات التى تشهده القاهرة حاليا يمثل شهادة جديدة على ان هذا القطاع يمكنه المساهمة فى دفع عجلة التنمية و تحسين الخدمات رغم الصعوبات التى يعانيها الاقتصاد. ويجب الاعتراف هنا بأن هذه الثقة من جانب القيادة السياسية والمشاركين لم تأت من فراغ ، وإنما استندت الى حسابات وتقديرات حقيقية بعد النمو الذى بدأ يظهر بوضوح فى منظومة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ماليا و خدميا وقد تمثل ذلك فى حيوية السوق المصرية وقدرتها على التوسع واستيعاب المزيد من الاستثمارات عند طرح رخص الجيل الرابع وإقبال شركات المحمول على دفع وسداد قيمة هذه الرخص بالدولار والجنيه المصرى رغم كل ما كان يتردد عن حالة التشبع وعدم القدرة على استيعاب استثمارات جديدة.

ولكن كما هى القاعدة، فإن التخطيط الجيد بالقطع سيؤدى الى نتائج جيدة وهو بالضبط ما اتبعه المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات عندما بدأ يفكر خارج الصندوق وبالتالى كانت هذه النتائج غير التقليدية التى ستحقق مفاجآت غير متوقعة لظهور جيل جديد من القرى الذكية فى الوجه البحرى والصعيد ستكون بمثابة قلاع صناعية وخدمية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ، هذه التجربة لا تمثل فقط قصة نجاح بل هى دليل حى على ان البلاد عامرة بالكوادر والكفاءات والامكانات.

فاصل قصير: العاصفة تستطيع أن تدمر مدينة، لكنها لا تستطيع أن تحل عقدة خيط ! هكذا الغضب، يدمر لكنه لا يقدم حلولاً، من أقوال صديقى الاديب حسن غريب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف