لا أظن أن ما يصدر عن القناة المشبوهة يستوجب أى اهتمام بعد أن فقدت هذه القناة والدولة التى تقف من ورائها كل احترام باعتبارها المندوب السامى للمخابرات المركزية الأمريكية فى المنطقة وباتت عنوانا فاضحا للسفالة والخيانة والعمالة التى بلغت ذروة انحطاطها فى المحاولة الخسيسة للإساءة إلى جيش مصر وجنوده البواسل.
إن جنود مصر ليسوا عساكر كما تزعم هذه القناة المشبوهة وإنما العسكر هم المرتزقة الأجانب الذين يشكلون قوام الجيش الهزيل الذى ينضوى تحت لواء الإمارة المنبوذة وهؤلاء «العسكر» المستوردون من الخارج شأنهم شأن الرياضيين المستوردين من كل بقاع الأرض لكى يشكلوا منتخبات رياضية للإمارة المسعورة بحب الظهور!
إن جنود مصر هم الذين أسهمت دماء شهدائهم فى رفع أسعار النفط والغاز الذى ينفقه السفهاء للنيل منهم ومن وطنهم!
جنود مصر عمالقة يدفعون ضريبة الدم طواعية وحبا فى وطنهم ولن تهتز شعرة من رأس أحدهم بما تنطق به ألسنة الأقزام عبر الفضاء وإنما هم ومن خلفهم شعب مصر بأكمله يتحملون عبء مشاهدة مثل هذه الشاشات لكى يبصقوا عليها!
إن جنود مصر أكبر من أن يزايد عليهم بعض محدثى النعمة وسوف يظلون على العهد أوفياء لوطنهم وأمتهم لكى يظل سجلهم ناصعا فى صفحات التاريخ العسكرى التى يحتلون فيها مكانا مرموقا قياسا على ما أثبتوه فى المعارك والحروب من دقة التخطيط وجسارة التنفيذ وروح القتال العالية… وهذه كلها صفات فرضت على الدنيا كلها احتراما لنوعية فريدة من المقاتلين أثبتت فى كل المواجهات استعدادها لمجابهة تحدى الحياة وتحدى الموت معا!
وسوف نظل فى مصر ومعنا الشرفاء على امتداد الأمة العربية كلها مدينين لهؤلاء الجنود البواسل الذين أعادوا لنا ثقتنا بأنفسنا فى أكتوبر 1973.
وعن نفسى فليس لى فخر ولا مجد فى مسيرة عمرى قدر نيل شرف الانتساب لهذه المؤسسة العريقة كجندى مقاتل وأعتقد أن ما قلته هو لسان حال جنود مصر كلهم!
خير الكلام:
<< لا تطمعوا أن تهينونا ونكرمكم وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا!