مرسى عطا الله
كل يوم .. ديمقراطية السيسى !
علينا أن نطرح علي أنفسنا سؤالا ضروريا بشأن ملامح وأبعاد الديمقراطية التي يحلم بها الناس ويتوقون لجني ثمار تطبيقها اجتماعيا واقتصاديا
علي أرض الواقع باعتبار أن الديمقراطية ليست مجرد واجهة أو ديكور لتزيين الصورة وإنما الهدف من الديمقراطية هو تحقيق حياة كريمة وعادلة لكل المواطنين.
ومن يدقق في خطب وتصريحات الرئيس السيسى وآخرها حواره المثير مع التليفزيون البرتغالى خلال زيارته للعاصمة» لشبونة» يكتشف أن الرجل في قرارة نفسه يرى أن الديمقراطية حق للشعب كله وليست حكرا علي نخب بعينها بمعنى أن الديمقراطية حق أصيل لكل مواطن أن يشارك فى صناعة القرار بالانتخاب الحر والرأى الحر دون أن تكون هناك أية عوائق يمكن أن تحرمه من هذا الحق لأى سبب من الأسباب. وهذا الذى يقول به رئيس الدولة ليس اختراعا ينسب له أو يقال عنه أنه» ديمقراطية السيسى» ولكنه المفهوم الصحيح للديمقراطية التي تخاصم الفوضى تحت أي مسمي لأن الديمقراطية إذا فتحت أبواب الفوضى تصبح من أسوأ صور الديكتاتورية.
إن الميزة الأساسية للديمقراطية ليست فقط فى أحلام تداول السلطة عند البعض وإنما هى فى أحلام الغالبية العظمى التى تبحث عن مناخ سياسى واجتماعى واقتصادى جديد يعطى الأمان لكل مواطن بأن يعمل في ظل قانون عادل لا يفرق بين مواطن وآخر وفى ظل قضاء مستقل تأتى أحكامه استنادا إلي سيادة القانون وتتوافر لهذه الأحكام هيبة وسلطة الإلزام علي الجميع دون استثناء.. وهنا أسمح لنفسى بأن أتحدث عن الأحلام المشروعة للناس فى بر مصر وأقول بكل صراحة وبعيدا عن أى حساسيات أن الناس تحلم بصياغة جديدة لطبيعة العلاقة بين المواطن والدولة تستند إلي احترام القانون وأن كل حق يقابله واجب.. والناس يحلمون بخطوات تخفف عنهم أعباء المعيشة وأعباء المعاناة في التعامل مع الأجهزة الإدارية للدولة.. أتحدث عن ديمقراطية حقيقية يحلم بها المصريون فى ظل حكم الرئيس السيسى !
خير الكلام:
<< العض باللسان أشد ألما من العض بالأسنان!