طوقت دماء وتضحيات أبنائنا من أبطال الجيش أعناقنا بالفخر من جديد. عندما نال 11 مجنداً شرف الشهادة أثناء صد الهجوم علي نقطة تفتيش عسكرية "كمين الغاز" في قرية السبيل بالعريش والذي أسفر أيضاً عن إصابة 10 آخرين. ولم يكن إعلان تنظيم داعش الإرهابي المدعوم من قطر وتركيا والإخوان مسئوليته من قبيل المصادفة. فقد جاء الحادث بعد أيام فقط من هجوم قناة الجزيرة الخبيثة علي قواتنا المسلحة عندما بثت فيلماً وثائقياً يزعم أن التجنيد في مصر يتسم بالقسوة. إلي هذا الحد أعطت الدوحة لنفسها الحق في مهاجمة وطننا وجيشنا والتهليل لكل عمل إرهابي. ولذا أعتقد أن مصر يجب ألا تسكت عن هذا التطاول فقد جاوز حكام قطر الظالمون المدي. ويقيني أن الوقت حان للرد علي هذه الإهانات. فهذه "النملة" التي تطلق علي نفسها دولة جيشها مجموعة من المرتزقة الذين لا يعرفون معني كلمة انتماء.
هل نسيت قطر أنها تعيش علي حس مصر أكبر دولة في الشرق الأوسط وجيشها هو الذي يحمي المنطقة سواء تفهمت ذلك أو لم تفهم ولذا علي الجهات المسئولة في بلدنا أن توصل إليها رسائل عنيفة. بأن شعب مصر نفد صبره ويمكن أن يرد عليها بقوة لا يحتملها حكامها الذين يبعثرون أموال شعبهم علي دعم التنظيمات الإرهابية ويطلبون من شعبهم التقشف. والسؤال الآن ألا يخجل النظام القطري من نفسه. أيظن أنه قادر علي تغيير عقيدة أبناء مصر في الالتحاق بالقوات المسلحة والتضحية بأرواحهم من أجل وطنهم؟ إن جنود مصر لا يهابون الموت يا عبيد المال. يتنافسون علي نيل الشهادة. وعندما يطهر الله أرواحهم ويرفعها إليه. يحمل أهاليهم ورفاقهم جثامينهم إلي مثواهم الأخير في موكب تندد بمواقفكم القذرة. فإياكم أن تعتقدوا أن مصر من الممكن أن تنسي لكم ما تفعلوه بأبنائها وحتماً ستدفعون ثمن دماء شهدائنا.
جيشنا مصنع الرجال يا مرتزقة. وشهداؤنا أطهارنا نفحر بهم إلي الأبد. وفيديوهاتكم الكاذبة سترد إليكم إن عاجلاً أو آجلاً. وجنودنا فلذات أكبادنا وخيرة شبابنا وثقتنا بهم بلا حدود فهم خير أجناد الأرض شئتم أم أبيتم. ألم تشاهدوا انتهاكات أردوغان ضد جيشه عقب الانقلاب الفاشل في تركيا. لقد اعتقل الآلاف من الضباط والجنود والقضاء والإعلاميين دون أن تحرك قناتكم العميلة ساكناً. في الوقت الذي اهتز فيه العالم من هذه الانتهاكات. إن جلال التضحيات التي يقدمها أبطال القوات المسلحة من أجل الحفاظ علي أمن مصر والدول العربية لا تقدر بثمن. وهو ما يدعو الشعب إلي الوقوف صفاً واحداً في وجه هؤلاء القتلة من أجل الحفاظ علي وطننا الذي يتعرض لمؤامرات داخلية وخارجية لإسقاطه. فهدف العملاء أمثالكم أن تساعدوا الأعداء علي احتلال وطنكم وتقسيمه. لكن خططكم ضد مصر سيكون مصيرها الفشل وستجنون الحسرة والندامة. في وقت لا ينفع فيه الندم.