عبدالناصر سليمان
تعديل اللوائح .. ورحيل "عم" جمال
** أصبحت سياسة الاعتراض والدخول في مشادات كلامية علي المستوي التدريبي هي السمة السائدة في ملاعبنا الكروية وهو ما ظهر واضحا خلال مباريات الموسم الحالي للدوري العام .. فعلي الرغم من كون المدرب هو القدوة لأي لاعب إلا أن غياب تلك الظاهرة تماما وأصح المدرب يثير المشاكل فتارة يدخل في مشادة مع حكم الساحة وتارة أخري نجده يدخل في مشادة مع المدرب المنافس.
ورغم هذا المظهر والشكل الذي يظهر عليه مدربونا عبر شاشات التليفزيون أثناء إدارة مبارياتهم.. إلا أننا نجد أن لوائح الجبلاية وتحديدا لجنة المسابقات لا يوجد بها ما يسمح بتوقيع عقوبة علي مدرب بعينه جراء هذا السلوك إلا في حالة وروده في تقرير مراقب المباراة دون الالتفات لأي جانب.
أري أن لائحة الجبلاية في تلك المسألة بحاجة إلي تعديل واعادة ترتيب من جديد علي أن تكون مثلاً توقيع عقوبة ايقاف مغلظة تصل إلي ثلاث أو أربع مباريات مثلا مع غرامة مالية لا تقل عن 70 ألف جنيه علي أن تتضاعف تلك العقوبة تلقائيا بمجرد تكرارها.
** كما أري أنه من بين اللوائح المطلوب تعديلها هو مبدأ عدم انتظار تقرير مراقب المباراة أو حتي الحكم نفسه فلابد من الاستفادة من التجارب الأوروبية التي يتم من خلالها توقيع علي أي مدرب مشاغب عبر الاعادة التليفزيونية ويتم اصدار بيان من الاتحاد ذاته ضد هذا السلوك المشين حيث أننا نري هذا الشغب التدريبي يتكرر في ملاعبنا دون تطبيق لمبدأ العقاب.
دعوني أستدل بفكرة الاعادة التليفزيونية علي السلوك الذي قام به البرتغالي جوزيه مورينو أحد عمالقة التدريب عالميا خلال مباراة وست هام منذ أيام بالدوري الانجليزي عندما ركل بقدمه قارورة مياه في وجه الحكم اعتراضا منه علي انذار منحه لأحد لاعبيه .. فما كان من قبل الاتحاد الانجليزي أن لجأ للاعادة التليفزيونية للتأكد من حقيقة الواقعة وتم اصدار بيان يصف سلوكه بالمشين مع تحديد جلسة استماع له تمهيدا لتوقيع عقوبة قاسية عليه .. فهل سنري في يوم من الأيام هذا الأمر يحدث في ملاعبنا أم أنه مجرد حلم عابر؟!
** لقد فقدت الصحافة الرياضية أحد عمالقتها في مجال النقد البناء وأستاذ الألعاب الشهيدة والذي تعلمت منه الكثير منذ تواجدي في جريدة الجمهورية لدرجة انه ساعدني في بداية الطريق فيما يتعلق بتغطية الألعاب الرياضية الأخري غير كرة القدم.. ألا وهو عم جمال وهبة كما أعتدنا علي ندائه.
فقدنا الابتسامة وحسن الخلق ــ فإلي جنات النعيم ياعم جمال ولا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون.