الجمهورية
محمد المنايلى
عرق العمال - القائد والعمال
يستقبل عمال مصر القائد الذي حمل الامانة علي أكتافه ورفض أن يقفز ويتركها وهاهو يوما بعد يوم يضع لبنات الجمهورية الثالثة التي تقوم علي نداء ثورتي يناير ويونيه "عيش- حرية- عدالة- كرامة اجتماعية" فبعد أيام قلائل يفتتح مشروع العمر شريان مصر وهو قناة السويس ومعه سيفتح هاويس الاستثمار لانعاش الاقتصاد المصري الذي تعرض لانتكاسات علي مدار الاربع سنوات الماضية والمستفيد الاول من هذه الاستثمارات العامل المصري الذي تقوم عليه المشروعات وهوما يطرح تساؤلا هل عمال مصر جاهزون لهذه المهمة في ظل التحديات التي يتعرض لها الوطن داخليا وخارجيا؟.
يواجه العمال عدة مطبات طبيعية وليست صناعية وهي الخبرة والتدريب والنشاط وهي المقومات الاساسية للعمل والحقيقة المؤلمة التي تفرض نفسها ان العامل المصري تأخر كثيرا ليتصدر ذيل قائمة العمال في العالم فمنهم قليل الحركة مبالغ في طلباته ولا يطور نفسه ويلقي بأعبائه الخاصة حتي داخل منزله علي الحكومة وانعكس ذلك علي عجلة الانتاج والمسئول عن هذه الحالة المذرية قيادته التي لم تهتم بتدريبه وتثقيفه ونهبت حقوقه وأغلقت مصانعه وتهربت من تأميناته فخرج لنا هذا المنتج الذي يحتاج الي ثورة عمل حتي تعود للعامل المصري سمعته ويقبل عليه اصحاب المشروعات العملاقة في الداخل والخارج مثلما كان الوضع في الخمسينيات والستينيات.
ولاننسي دورهم الاساسي في تشييد القلاع الصناعية العملاقة في الحديد والصلب بحلوان وألومنيوم نجع حمادي والغزل والنسيج بالمحلة الكبري والنصر للسيارات بوادي حوف .. فهل تدب روح وقيمة العمل في بناء الوطن حتي نتصدي لظاهرة استيراد العمالة من آسيا ذلك المرض الذي تفشي مؤخرا في المصانع ويسأل عنه قيادات العمال التي تخلت عن دورها.
يقدم القائد اليوم روشتة انقاذ العمال من عثرتهم ليتصدروا عصر النهضة الجديد بأيديهم وتحريك عجلة الانتاج البطيئة بسلاح الولاء لتراب هذا البلد من خلال عدة محاور أهمها سلاح التدريب لاعداد عامل ماهر مسلح بالتكنولوجيا الحديثة وهو المحور الاساسي لخلق بيئة عمالية جيدة.
اعداد الكوادر النقابية خريطة جديدة تحتاج الي مراجعتها لان الاصل في القيادة ثورة العمل والانتاج فاذا كانت الكوادر غير مؤهلة وغير مؤمنة بقيم العمل فقل علي العمل السلام .. وها هوالشعب المصري يضع يده في أيدي القائد وينادي علي العمال نداء الثورتين الشهير الشعب يريد ثورة العمل.
فعلي القيادات العمالية ألا تصفق فقط بل عليها أن تنهض من غفوتها وتستثمر تحفيز القائد لهم في يوم عيدهم فيا أيها العمال والعاملات حان وقت ثورة العمل فهل أنتم منتبهون.. مصر تناديكم.. القائد يمد يده- قناة السويس تستنجد بكم.. فهل تلبون النداء؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف