ماجد نوار
حدث في مدينة اوتراخت الهولندية
مولانا فضيلة مفتي الديار المصرية ذهب إلي هولندا بدعوة من أحد رجال الاعمال.. والمؤكد انه صديق شخصي له.. وسبب الزيارة هو القاء محاضرة أو عقد مجموعة لقاءات في جامعة أوتراخت لتوضيح الصورة الحقيقية لديننا الحنيف.. بالطبع الهدف من رحلة مولانا نبيل وكريم.. ولكن للأسف حدث ما لم يكن في الحسبان لأن الزيارة لمفتي الديار المصرية لم تكن رسمية من الحكومة الهولندية.. بل كانت بدعوة شخصية.. ما حدث أثار غضب واستياء كل المصريين في هولندا وتم تناقله بسرعة البرق بالصوت والصورة في العديد من المواقع وعلي الموبايلات وكان حديث الجميع.. ففي الموعد والمكان المخصص لحضور المفتي إلي مقر القاعة وقبل نزوله من سيارة سفيرنا في هولندا لأنه برفقة مولانا وهما يسيران علي أقدامهما في الميدان نحو القاعة.. قامت احدي السيدات بمحاولة ايقافهما للتحدث مع المفتي.. وفوجئنا بتوجيه السباب وافظع الشتائم لمولانا والسفير ورغم انها لم تكن محجبة.. ولكنها بما فعلته كشفت عن وجهها وانتمائها القبيح لاخوان الشر وما أكثرهم في مختلف المدن الهولندية !!.. وما ارتكبته تلك المواطنة ينم عن سلوك اخلاقي مشين بالعبارات السافلة التي وجهتها.. ويبقي السؤال كيف لم يتم حماية المفتي والسفير والاكتفاء برجل أمن مصري واحد كان يسير بجانبهما.. ولم يفعل شيئا سوي منعها من ملاحقتهما وهما يدخلان من أبواب المبني الذي يقف عليه رجل أمن هولندي ليس له علاقة بأي شئ بالإضافة إلي أنه لايعرف المفتي أو حتي السفير!!
بالطبع جل من لايسهو يا مولانا وقد حدث خطأ من البداية.. فيجب أن تكون الدعوة موجهة من الحكومة.. لضمان اتخاذ الاجراءات الأمنية اللازمة..
وبالطبع تم تصوير ما حدث وتم تشييره علي مختلف المواقع لأن هناك من دبر تلك المؤامرة.. ومحاولة احراج مفتي الديار المصرية لأنه في تلك الرحلة لم يكن يمثل شخصه فحسب بل ومنصبه الديني الرفيع!! لايخفي علي أحد أن هناك عملاء للتنظيم العالمي في كل انحاء العالم وما حدث في مصر من ازاحة هذا الكابوس يعد نكسة للتنظيم ومن ثم يريدون دائما الانتقام ليس من خلال الاعمال الاجرامية التي يقومون بها في سيناء أو مختلف المدن المصرية لإرهاب الشعب الذي لفظهم ونادي بسقوطهم ولكن أيضا من الشخصيات الرسمية في الدولة وما حدث لفضيلة المفتي بالفعل إهانة لنا جميعا ويتحملها فضيلته لأنه سافر علي مسئولية من دعاه دون تخطيط أو دراسة!!
عموما ما حدث درس يجب ان نستوعبه جيدا حتي لايتكرر.. أما تلك المرأة سيئة السلوك فهي في كل الاحوال مأجورة ولعبت دورها باتقان والسفير آخر من يعلم!!
بالمناسبة علي مدي الفترة الماضية حاول بعض المصريين المأجورين الذين حصلوا علي مبالغ مالية كبيرة القيام بمظاهرات ووقفات في بعض الميادين بالعاصمة أمستردام وتصدي لهم عدد كبير من المصريين المقيمين والحاصلين علي الجنسية الهولندية.. وكانوا يسعوا بأي وسيلة لتشويه صورة مصر بناء علي تعليمات من قاموا بتأجيرهم.. معركتنا ما زالت طويلة للقضاء علي هذا السرطان ويجب ان ينتبه الجميع وأولهم فضيلة المفتي لمكانته التي يعتز بها كل مسلم في العالم الاسلامي كله وليس في مصر فقط!!