محمد سراج
عندما يأتي المساء .. يوم ميلاده يوم وفاته صلي الله عليه وسلم
ليس هناك أدني علاقة دينية أو تاريخية تربط بين ما يسمي "بحلاوة المولد" وبين ميلاد الرسول "صلي الله عليه وسلم".
.. بدعة ظهرت في العصر الفاطمي وظلت علي مر العصور تتداول بدأت من عروسة وحصان بالحلوي إلي مولد ضخم في جميع المحافظات وبعض الدول واحتفالات وسرادقات وولائم وعزومات تستمر بالأيام ومداحين ومنشدين وسرادقات وبذلك تحولت ذكري مولد الرسول "صلي الله عليه وسلم" بدلاً من الذكر الحكيم وتلاوة القرآن الذي انزل من رب العالمين علي خير خلق سيدنا "محمد" "صلي الله عليه وسلم" وما لقيه من عذاب في نشر الدعوة.. تحولت ذكري الميلاد إلي سيرك كبير يختلط فيه "الحابل بالنابل" كما يقولون والرجال والنساء في مكان واحد وهذا ما نهي عنه الرسول "صلي الله عليه وسلم".
ورغم التحذيرات من كثرة تناول الحلوي وأضرارها علي صحة الإنسان في حالة الافراط في تناولها والتحذير أيضاً من طريقة صناعتها "تحت السلم" بدون رقابة وعشوائية واضافة الوان صناعية غير مصرح بها لتزيين العروسة والحصان وحشو الأصناف الأخري التي تعد بالعشرات من حمصية وسمسمية وفوليه وجوز ولوز وملبن ومكسرات ونوجا.. ناهيك عن ظاهرة الشوادر التي تفترش الشوارع وتحتل مساحات ضخمة لما يقرب من شهر بعرض الشارع.. ومعظم أصحابها يسرقون التيار الكهربائي علي مرأي ومسمع من المحليات واشغالات الطرق ليل نهار ولم لا مادام صغار الموظفين المخنقين قد أخذوا علب الحلويات مجانا وكل عام وأنتم بخير "ربنا مايقطعلهمش عادة".
حتي التربية والتعليم تجد حصة الرسم في هذه المناسبة تطلب موضوعا عن المولد رسمة عروسة أو حصان ضمن مظاهر الاحتفال بالمولد.. وأيضاً موضوع الانشاء بحصة اللغة العربية عن ذكر المولد النبوي الشريف يتناول الاحتفال والحلويات وخلافه.. وانحصرت ذكري الحبيب المصطفي "خير خلق الله" في الشوادر والموالد والحلويات والطبل والمزمار وغيرها من المظاهر التي نهي عنها في أحاديثه والآيات القرآنية التي نزلت عليه تنهي عن اللهو وإذا كان ولابد من الاحتفال فيتم توزيع الحلوي علي الفقراء والمساكين والمحتاجين ويكون يوم نتذكر فيه حياته "صلي الله عليه وسلم" منذ يوم الاثنين ميلاده 12 ربيع الأول حتي يوم وفاته في يوم الاثنين 12 من ربيع الأول.