كشفت دموع البرتغالى نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو عن كثير من المعانى والأهداف السامية وهو يتحدث عن الشعبين السورى والفلسطنى وهى القضية التى ربما لم تشغل كل نجوم الرياضة العرب ليس فى مصر وحدها ولكن فى كل أنحاء الوطن العربى الكبير بلاعبيهم ومحترفيهم فى كل الدوريات .. ربما لم يشعروا بما يعانيه إخوانهم فى سوريا وفلسطين.
ومع التسليم بأن الفارق المادى الذى يحصل عليه رونالدو بالنسبة للآخرين كبير .. إلا أن ذلك ليس كل شىء ولكن التعاطف والأحساس بالناس وهمومهم لا يقدرها إلا من يعى جيداً وله قلب كبير، كشف رونالدو خلال احد المؤتمرات الصحفية التى عقدت من أجل مساندة السوريين والفلسطينين عن مدى الدور الكبير لهذا اللاعب فى مساندة الآخرين ، وكانت كلماته درساً قال فيها: رغم أننى أعيش فى اسبانيا فإن عقلى لا يفارق ابداً ولا ينسى اخواننا فى سوريا وأنا جالس فى المنزل ..بعدها توقف وسقطت دموعه وتساءل لا أفهم لماذا يحدث هذا ..لا أعلم لماذا هذا العنف .. تحدثت مع زملائى بالفريق واتفقنا على ألا نخبر أحداً حتى الصحافة ولكننا قررنا أن نتبرع بالمال والدم وبكل ما لدينا لأن ما يحدث يؤلمنا جميعاً .. هذا ليس رياء أو دعاية بل المهم أن نفعل من أجلهم المستحيل كما نفعل للفوز بالمباريات وأتمنى أن يفعل الجميع مثلنا لأنهم يستحقون الكثير«.
إلى هنا انتهت كلمات رونالدو والسؤال ماذا سيفعل نجومنا العرب وماذا ينتظرون ليتحركوا ويقوموا بدورهم فى مساعدة اخوانهم وأهاليهم ليس فى سوريا فقط ولكن فى اليمن وليبيا والعراق أيضاً ، لقد أحرجهم رونالدو وعليهم الا ينسوا حديث »المصطفى عليه الصلاة والسلام« »من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم« .. صدق الرسول عليه الصلاة والسلام.