الجمهورية
حسين محمود
الهجوم الساخر علي التحكيم
هجوم الفاشلين والفاسدين علي التحكيم المصري غاية في الغرابة والتي لم نجد لها سبباً أو مبرراً خاصة وأن المسابقة في بدايتها خاصة وأن الحكم علي لجنة الحكام والحكام معاً لا يتم إلا بعد انتهاء الدوري.
لجنة الحكام يقودها نائب التحكيم رضا البلتاجي ومن ورائه مهندس اللجنة الدكتور عزب حجاج والمشهود له بالكفاءة بدليل بقائه ضمن تشكيل 6 لجان حكام تعاقبت علي الجبلاية.
الحقيقة أن هذا الهجوم يقوده كل فشل في تحقيق فوز مشروع أو غايته العودة بعقارب الساعة إلي الوراء في زمن عائلة الهواري والتي كانت تحكم من الأب إلي الابن مقاليد التحكيم ولكن شتان ما بين الأب والابن.
الأب كان يحكم ويعطف بمعني الكلمة علي الحكام المصريين ويعلمهم أصول التحكيم وقانونه في الزمن الجميل.
أما الابن فقد سن القوانين وأعلن في الخفاء تسعيرة الحكام الملاكي في الماضي ويحاول البعض إعادة انتاجهم لمسيرة التحكيم بعد القضاء علي تلك اللجنة النزيهه.
يا سادة داخل الجبلاية من يعيش في الخفاء بعد خوض الانتخابات بأساليب يعرفها الجميع وأخري تحدوا القضاء وخاضوا انتخابات الجبلاية ولم نعرف كيف تم السماح لهم بخوض تلك الانتخابات في دولة القانون.
ويبدو أن القانون في هذا الزمن في إجازة مفتوحة وعدنا إلي قانون ساكسونيا.
أن المؤامرة علي لجنة البلتاجي وعزب حجاج تتمثل في تعيين وجيه أحمد من قبل مجلس إدارة الاتحاد رئيساً للجنة تطوير التحكيم أي أن الاتحاد قام بإنشاء لجنة موازية للجنة التحكيم الرئيسية.
وتناسي الجميع المكالمة التليفونية الشهيرة التي أجراها وجيه أحمد حول تعيين حكام لمباراة الزمالك وهي المكالمة التي أطاحت بوجيه من علي عرش التحكيم وأبعدته عنها إلي أن عاد علينا من جديد في تولي لجنة التطوير.
تعيين وجيه باركها المجلس بعد أن سن لها القوانين بداية بالإطاحة برضا البلتاجي ولجنته وتعيينه رئيساً للجنة خلفاً له.
ما يحدث في لجنة الحكام يعود بنا عجلة الزمان إلي الوراء يعود قائمة التحكيم الملاكي والتي يريد البعض أن ينال منه لصالح أندية بعينها سواء التي تنافس علي القمة أو القاع.
إنني أطالب المهندس خالد عبدالعزيز وهاني أبوريدة بإيقاف تلك المهزلة إذا كنا نريد أن نعيش في دولة القانون وليس قانون ساكسونيا.
ويبدو أن هناك عضوا بعينه هو الرجل الحديدي لهذا الزمالك قادر علي تكميم الأفواه والأبصار والأذان حتي لا يتحرك أي مسئول لمواجهته وأصبح الجميع مستسلمين لهذا الرجل.
ان الهجوم علي التحكيم لا يقبل القسمة علي اثنين في هذا التوقيت خاصة وأن البلتاجي وحجاج وغيرهما في تلك اللجنة هم خبرة حكام مصر السابقين وآخرين لا يقلون كفاءة ولكنهم بعيدون عن الصورة.
وكذلك هناك عناصر طيبة جداً لم يتم اختبارهم في لجنة التطوير والأمثلة كثيرة باعتبارهم من رموز التحكيم المصري والمشهود لهم بالنزاهة بدلاً من تعيين صاحب المكالمة الشهيرة.
ولأنه من غير المقبول أن يتولي أحد أعضاء تقاليد التحكيم لغرض سيطرته علي الأندية وصاحب الكلمة الأولي والأخيرة في الكرة المصرية وليس أبوريدة أو عصام عبدالفتاح والأخير يفترض فيه أن يكون المسئول الأول داخل الجبلاية عن التحكيم المصري وليس الذين يريدون الهبوط بالبراشوط ولكن للأسف الشديد التدخل الساخر في تلك النواحي الفنية والفنية جداً مرفوض إذا كنا نريد أن تحيي دولة القانون!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف