دفعتنى واقعة المواطن البورسعيدى الذى شكا ارتفاع سعر السكر للمحافظ عقب أدائه صلاة الجمعة واستياء المحافظ من زعم غلاء السعر للتفكير فى توجيه الدعوة لكل المصريين بتخفيف استخدام السكر ترشيدا لاستهلاكه ليس فقط لارتفاع سعره وعدم توافره بالكميات التى اعتدناها من قبل ولكن حفاظا على صحتنا . كيف؟ تقول دراسات تم الكشف عنها أخيرا وأذاعتها وسائل إعلام ألمانية أن مجلات طبية أمريكية دأبت منذ ستينيات القرن الماضى أى منذ أكثر من خمسين عاما على التأكيد أن الدهون هى المسئولة عن الإصابة بأمراض القلب وذلك ردا على دراسات عديدة فى آوائل ستينيات القرن الماضى كانت تشير إلى أن السكر يتسبب فى أمراض القلب، مما دفع شركات السكر إلى السعى لإيجاد صورة إيجابية لدى الرأى العام والمستهلكين عن السكر. وبدأت مجلات طبية مختلفة تركز على أن الدهون وليس السكر المسئول الرئيسى عن أمراض القلب. ولم يتم الكشف عن أن شركات السكر مولت تلك الدراسات ،حيث تلقى باحثون فى جامعة هارفارد تمويلا لإجراء تلك الدراسات ، وهو ما تنفيه تلك الشركات.

فى كل الأحوال تثبت الدراسات أهمية السكر للإنسان ولكن دون الإفراط،والمقدار الذى ينصح به يقل كثيرا عما اعتاده كثير منا، فهناك من يضيف 3-5 ملاعق سكر فى كوب الشاى الواحد . وتنصح منظمة الصحة بألا يزيد استهلاكنا على 6 ملاعق للمرأة و9 ملاعق للرجل يوميا مع مراعاة أن تناول أى علبة مشروبات غازية تحتوى على ما يعادل 10 ملاعق سكر!

وترى بعض الأبحاث أن اعتياد استخدام السكر يمكن كبحه ليكون السكر «ع الريحة أو مظبوط» وبهذا نرشد استهلاكه ونفيد صحتنا.