المساء
زكى مصطفى
يسرا.. سفيرة "حقيقة" للنوايا الحسنة!..
أسعدني كثيراً ما عرفته مؤخراً من أخبار وأنشطة تقوم بها النجمة "يسرا" إلي جانب عملها بفن التمثيل الذي برعت فيه سينمائياً وتليفزيونياً.. فقد شاركت منذ أيام قليلة في بعض الأنشطة الإنسانية والخدمية انطلاقاً من موقعها كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز.. حيث حضرت النجمة الكبيرة الحفل الخيري الذي أقيم بأحد فنادق القاهرة لجمع التبرعات لدعم التعليم في الوجه القبلي.. صعيد مصر.. حيث تم اختيار "يسرا" ضيف شرف هذه الحملة التي تهدف لدعم التعليم في الصعيد من خلال بناء مدارس جديدة وتوفير الخدمات اللازمة لمدارس أخري.. كما سافرت إلي لبنان للمشاركة في المؤتمر الإقليمي الثالث حول الحد من مخاطر تعاطي المخدرات تحت شعار ـ تخفيض المخاطر لتأمين الحقوق ـ الذي نظمته شبكة ـ مينارة ـ في بيروت وتحدثت خلاله عن مخاطر الادمان وعلاقته بالأمراض ومنها "الإيدز".
وأكدت يسرا أن دورها كسفيرة للأمم المتحدة لبرنامج مرضي الايدز لا يجعلها فقط محصورة في هذا البرنامج.. ولكنها دائماً ما تسعي لخدمة المجتمع المدني والأنشطة الإنسانية التي تهدف إلي توفير الدعم اللازم لبعض المؤسسات المدنية والخدمية بشكل عام.
وخاطبت يسرا مرضي الإيدز قائلة بكلمات مؤثرة: أنا أحترمكم وأحبكم جداً.. وأقول لكل متعايش أو خائف من إصابته.. ان رسالتها تقضي بأن أقف إلي جانبكم وأن أوصل صوتكم.. ويداي ممدودتان لكم.. وكونوا متأكدين ان همي من همكم.
أيضاً طالبت الدول والحكومات والمجتمعات المدنية بضرورة التكاتف للوصرل إلي حلول تقضي علي هذا المرض وتحد من الإصابة به التي ترتبط ارتباطا مباشرا بإدمان تعاطي المخدرات.. وفي رأيي ان الايدز والمخدرات لا يشكلان قضية صحية فقط.. بل قضية مجتمع بأكمله يحتاج إلي وعي وثقافة وتعاليم تفهمه كيفية الوقاية منهما والتي هي بمثابة العلاج.. صحيح ان عدد الاصابات بمرض الإيدز ليس كبيراً في منطقتنا.. إلا أننا ولو بقينا صامتين تجاهه كمن يخبئ رأسه كالنعامة فإننا لن نستطيع أن نسيطر عليه.
وروت النجمة يسرا بعض القصص التي عايشتها عن قرب من خلال سفرها إلي الخارج وقالت ان ملك المغرب مثلاً يخصص يوماً تليفزيونياً كاملاً لتوعية مواطنيه وحثهم علي التبرع من أجل مساندة المصابين بمرض الايدز من خلال استضافة نماذج حية بينهم.. ودعت المجتمعات للقيام بفحوصات دم دورية من باب الوقاية معترفة بأنها شخصياً تقوم بذلك سنوياً متسائلة: وكيف بالشباب الذين يشكلون مستقبل وطننا العربي؟ وتوجهت يسرا إلي أهل الإعلام مشيرة إلي أهمية الدور الحيوي الذي يلعبونه من خلال إيصال الرسالة الصحيحة في جميع وسائل الإعلام..
وختمت قائلة: علينا أن نخفف عن المصابين بالمرض وأن نساعد المدمنين علي المخدرات.. لا أن نعاقبهم.. فالمرض قاس علي أي فرد.. لكن الأقسي منه هو حكم المجتمع علي أصحابه.
أكثر الله من أمثالك يا فنانة يا قديرة.. ويسر الله خطاكي يا يسرا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف