الأهرام
عبد القادر ابراهيم
منوعات رياضيه .. أهل الكفاءة أم أهل الثقة!
نحن نتفنن ونبدع فى خلق أى ازمة بدون لزمة! ونبرع فى فلسفة وتبرير الأخطاء حسب اهوائنا الشخصية ونقنع انفسنا وغيرنا بأن ما حدث هو الأفضل مع انه الأسوأ! من أمثال ذلك لاعبة مصرية اسمها سارة سمير حصلت لبلدها على ميدالية اوليمبية فى رفع الاثقال وشاهدها العالم كله وهى ترفع علم مصر عاليا وعندما وصلت لمصر كرمناها بالتصوير معها وبقرشين لزوم الإنجاز والشو الاعلامى وبعد ان كرمناها أسقطناها فى امتحانات الثانوية العامة بحجة انها لم تحضر الامتحانات مع ان الجميع كان يعلم انها مشاركة بالأوليمبياد! وعندما تدخل وزير الرياضة للدفاع عن البطلة مطالبا وزير التعليم بعدم استثنائها وانما بعقد امتحان خاص لها كانت النتيجة اسف وعلى المتضرر ان يلجأ للقضاء او يلجأ لمسئول اكبر يحل المشكلة! ولأننا لا نريد من وزير التعليم مجاملة البطلة او نتحايل على اللوائح نطالب سيادته بتقنين معاملة الابطال الرياضيين وتحديد المطلوب منهم ان كانت بطولات وميداليات وانجازات فلا بد الا يكون مقابلها عدم تحطيم مستقبلهم العلمى والدراسي؟!

ان ما حدث مع البطلة سيكون مردوده سلبيا لان معظم الابطال والبطلات سيتركون رياضة البطولة! وسيسعد أولياء الأمور لانهم سيوفرون نفقات باهظة تصرف على الدروس الخصوصية لتعويض النقص وبالتالى لن تجد مصر ابطالا فى أى لعبه بسبب لوائح تعليمية عقيمة ورجال فى مراكز صناعة القرار لا يقدرون معنى كلمة بطل او بطلة!

التغيير المستمر لا يولد استقرارا ولن يجدى طالما كان هدفه تغييرا لأشخاص وليس لخطط وأفكار تثرى الهدف من التغيير! أخص بهذا الكلام الأندية التى تتعجل دائما فى التغييرات وتحاسب كل من حولها بالقطعة! أيها المسئولون تمهلوا وتعقلوا وامنحوا الفرص لمن يستحقها! ولا تتعجلوا فى تعيين الأصدقاء المطيعين او الأشخاص غير المؤهلين! ابحثوا عن اهل الكفاءة قبل اهل الثقة!

ان كان ما قرأته عن لسان محمد حلمى بشأن طلبه الخلاص من مدير الكرة والمدرب العام بناديه صحيحا فأرى ان حلمى جانبه الصواب! لأن من يريد عزلهم من الزمالك لهم تاريخ وانجازات فأرجو ان يكذب حلمى ما نشر إن لم يكن صرح به لان صمته يؤكد ما تم نشره!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف