الأهرام
مرسى عطا الله
كل يوم .. القرضاوى وغنيم وتوابعهما .. والمجانين باسم الدين!
فى مسرحية «الملك لير» للأديب العالمى وليام شكسبير مقولة شهيرة هى: «إنها لكارثة العصر عندما يقود المجانين العميان».. وهذا الذى قاله شكسبير قبل مئات السنين ومازال يتردد فوق أعظم مسارح الدنيا حتى اليوم يمثل أصدق وأوضح تجسيد لما نشهده منذ سنوات فى شكل جرائم وفظائع إرهابية مجنونة تجد للأسف الشديد من ينقادون خلفها كالعميان باسم الانضواء تحت راية الدين!.

هؤلاء المجانين باسم الدين الذين يقودون العميان بأكاذيب الطاعة والولاء صنعوا سطوتهم وتهوروا فى سلوكياتهم بدعم من القوى الدولية التى يزعمون كذبا أنهم خصوم لها!.

هؤلاء المجانين بدأوا تحت رايات «القاعدة» فى أفغانستان وانتقلوا إلى العراق وسوريا تحت رايات «داعش» ولهم فى بقية العالم العربى والإسلامى أذرع بعضها ظاهر وأغلبها خفى على شكل خلايا نائمة تنتظر إشارات الشر والتدمير حسب الاحتجاج وطبقا لأهداف ومقاصد من يمولونهم ويوفرون لهم العتاد فى الميدان والملاذات الآمنة فى العواصم الإقليمية والدولية المتورطة فى تلك المؤامرة الجهنمية بالتعاون مع أبواق الإفتاء فى فضائيات الدوحة واسطنبول من أمثال يوسف القرضاوى ووجدى غنيم وتوابعهما من صغار المشايخ الباحثين عن الشهرة.

تلك هى بعض أبعاد وملامح الصورة بغير رتوش ودون أن نحصر أنفسنا فى قراءات عقيمة تبرر وجود هؤلاء المجانين وتيسر لهم قيادة العميان ومواصلة صنع الفوضى والموت والدمار بدعوى أن ظاهرة الإرهاب هى نتاج الفقر والفساد والاستبداد.

العقلاء والحكماء فقط - من علماء الفقه - هم الذين يمكنهم ــ بصحيح الدين - أن يقودوا شعوبهم بالوعى وحسن البصيرة لمواجهة ثلاثية الفقر والفساد والاستبداد بالبناء والتعمير والتنمية وليس برايات الفوضى ودعوات التحريض وأنهار الدم التى تسيل بالمخالفة لكل أحكام الدين وبنود الشريعة التى يزايد براياتها هؤلاء المجانين ومن خلفهم قطعان من العميان!

خير الكلام:

الحقيقة لا تحتاج إلى برهان!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف