الجمهورية
بهجت الوكيل
عم "شعبان" ومرضي الفشل الكلوي
من أزمة إلي أخري يتعرض لها فقراء مصر وكأن الحكومة غير موجودة حيث لم يجد المرضي من فقراء هذا الوطن العلاج الذي يعيدهم إلي الحياة الطبيعية وخاصة مرضي "الفشل الكلوي" الذي يعاني منه ملايين المرضي ورغم ذلك فمازال الكثير من المستشفيات ومراكز علاج الفشل الكلوي تعاني من أزمة نقص مستلزمات هذا المرض اللعين كالفلاتر والمحاليل الطبية وقطع غيار الماكينات ومستلزمات محطة المياه المعالجة بحجة ارتفاع أسعارهم بنسبة 400% لدرجة ان سعر جلسة الغسيل الكلوي المدفوعة من التأمين الصحي أو قرار علاج نفقة الدولة إلي 300 جنيه مما أدي إلي تظاهر المئات من أهالي مرضي الفشل الكلوي بالعديد من المحافظات لعدم توافر مستلزمات هذه العمليات بالمراكز والوحدات الطبية الخاصة خوفاً من غلق بعضها أمام ذويهم ومما يهدد حياتهم ويتسبب في كارثة كما حدث مع عم "شعبان" الذي توفاه الله بسبب إهمال الحكومة كما أعلنت زوجته علي احدي الفضائيات قائلة ان "الحكومة بتموتنا بالبطيء" هذا بخلاف تعرض 6 حالات بوحدة "زوبع" للغسيل الكلوي بمدينة بيلا بكفر الشيخ للخطر بسبب مشاكل في فلاتر الغسيل من هؤلاء "زغلول فهمي المغازي. مجدي مراد الصاوي. محمد عبدالحميد مجاهد. بشري محمد عبدالدايم" وكانوا يعانون من حالة إغماء لولا تدخل هيئة الاسعاف التي أرسلت لهم بعض سيارات الاسعاف المجهزة لنقلهم لمستشفي بيلا المركزي في ظل تجمهر أهاليهم أمام ذلك المستشفي لانقاذ ذويهم.
ارتفاع أسعار مستلزمات عمليات الغسيل الكلوي أدي إلي تخفيض عمليات الغسيل للمريض من 3 جلسات إلي جلستين لعدم قدرة أهالي المرضي علي دفع قيمة الجلسات الثلاثة مقدماً مع قلة الدخول الشهرية لتلك الأسر هذا بخلاف جنون أسعار السلع الأساسية التي التهمت جيوبهم لدرجة أن بعض أهالي المرضي أخذوا يرددون المقولة الشهيرة "حنلاقيها من إيه ولا إيه" وهم بالفعل لا حول لهم ولا قوة حيث إنهم في أشد الحاجة لأن تنظر لهم حكومة "الجباية" بعين الرحمة والرأفة بحالهم الذي لا يسر عدواً ولا حبيباً وعلاجهم وهذا ما كفله الدستور لهم.
هؤلاء المرضي ليست مطالبهم فئوية ولا طلباً للحرية ولا اعتلاء الكراسي وتولي المناصب انما مطالبهم هي مساعدتهم في تنقية وغسل الدم من الفضلات مثل "اليوريا. الكرياتينين. البوتاسيوم" والتخلص منها خارجاً.. أليست هذه المطالب صعبة علي حكومة تتحرك بمواكبها هنا وهناك وتسخر أسطولاً من السيارات لخدمة أسرهم ونقلهم من مكان إلي مكان بتكلفة تتعدي المليار جنيه في العام حسب تصريحات بعض الخبراء الاقتصاديين. هذا بخلاف الملايين التي أهدرت لعدم تطبيق منظومة الطاقة عبر الكروت الذكية. يا سادة كل شيء إلا المساس بالمرضي واحذروا دعوة مريض مظلوم إن آجلاً أو عاجلاً وكفانا تصريحات كاذبة لتضليل الرأي العام.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف