** وأخيراً.. صدر قانون تنظيم عمل الجمعيات والمؤسسات العاملة في المجال الأهلي.. بعد أن عاشت أوراق مشروع القانون مشوار "هات وخد" بين لجنة التضامن الاجتماعي النيابية.. ووزارة التضامن الاجتماعي.. وقسم التشريع بمجلس الدولة.. والجميع كان يعمل واضعاً نصب عينه مواد الدستور المصري حيث صرح د.علي عبدالعال رئيس مجلس النواب الذي قدم أعضاؤه المشروع: أن هذا القانون قد لبي حاجات مؤسسات المجتمع المدني والحفاظ علي الأمن المصري.. وأكد د.عبدالعال أن المادة الأولي من الدستور أكدت أن مصر دولة ذات سيادة ومن أعمال السيادة التشريع ويستقبل مجلس النواب بالتشريع!! كما ينص ميثاق الأمم المتحدة صراحة علي عدم التدخل في الشئون الداخلية للدولة واحترام سيادتها وبإصدار القانون أصبح يمثل نقطة فاصلة في سيادة الدولة. ومن حق لجنة التضامن الاجتماعي أن نرفع لها القبعات!!
ورغم هذا المكسب البرلماني.. إلا أن هناك بعض الملاحظات التي أعلن عنها بعض المسئولين عن الجمعيات والمؤسسات العاملة في المجال الأهلي.. ربما أن تأخذ مشواراً صغيراً لتلافي أي سلبيات ربما قد تظهر خلال الممارسة التنفيذية لبعض بنود القانون لكل ما يتناسب مع جمعية عن أخري!! وهذا ما يمكن توضيحه جلياً خلال بنود اللائحة التنفيذية التي يعدها حالياً خبراء متخصصون في كل أطراف القانون.. وللحقيقة أن هذا المشروع.. قد سار مساراً سليماً وقانونياً ونسمح للنواب في مشاركة مجتمعية واسعة.. لكن هناك البعض من الممارسين للعمل الأهلي عليهم التقدم بأي ملاحظات إلي لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب وتحديداً لرئيسها أكثر الأعضاء ممارسة للعمل الأهلي وخاصة الجمعيات الصوفية د.عبدالهادي القصبي الذي أعلن في أحد البرامج الفضائية أن بابه مفتوح لاستقبال أصحاب أي ملاحظات أو اقتراحات خلال إعداد اللائحة التنفيذية التي تجهزها الجهة الإدرية العليا وزارة التضامن الاجتماعي.
هناك مشروعات لقوانين لدي مجلس النواب أو يجهزها مجلس الوزراء لماذا لا تسلك نفس المسار وتخرج جميعها في قوانين لا غبار عليها لأنها سارت في مشوار "هات وخد" لكل الأطراف من أجل مصر.. لكننا نتمني أن توضح اللائحة التنفيذية ضرورة عدم تكرار مسميات الجمعيات صاحبة الأهداف الواحدة وأن يحاول المسئولون عنها تحديداً وتقنين نشاط الجمعيات في المنطقة الواحدة حتي نركز علي الدعم المحلي من الراغبين في تقديمه.. وأذكر علي سبيل المثال رعاية اليتامي.. أو.. رعاية أصحاب الاحتياجات الخاصة.. رعاية الطفولة.. رعاية كبار السن.. لا نريد خمس جمعيات للأيتام "مثلاً" في شارع واحد.. والله الموفق.