سعدت جدًّا عندما اكتشفت التطور المذهل فى الخدمات التي أدخلها رجل الأعمال العصامي الحاج محمود العربي على مصانعه، خاصة على أقسام الصيانة، وإدخاله خدمة البيع عبر التليفون والانترنت، وسبب سعادتي هو تقديري لكفاح هذا الرجل العصامي.
منذ فترة لاحظنا تسرب المياه من الفريزر إلى قلب الثلاجة، قمنا بفصل التيار عنها وتركناها لعدة ساعات ربما ذاب الثلج وعادت الثلاجة إلى طبيعتها، لكن للأسف فشلت المحاولة، وقررنا الاتصال بمصانع الحاج محمود العربي، نستعين بالصيانة، ولا أخفى عليكم كنا نؤخر رِجل ونقدم أخرى، فقد كانت لنا منذ عام تجربة سيئة جدا مع قسم الصيانة، اتصلنا أكثر من مرة، وأعطونا أكثر من موعد وللأسف لم يوفوا بالوعد.
ويومها كتبت هنا وانتقدت أقسام الصيانة، وطالبت الحاج محمود العربي بأن يعيد النظر في أقسام الصيانة وخدمة ما بعد البيع، وألا يترك مصانعه التي أضاع عليها شبابه لبعض المسئولين يشوهون بإهمالهم كفاحه وعرق السنين، فالصناعة ليست فقط تقديم سلعة جيدة، بل إن الأهم هو تقديم خدمة ما بعد البيع، فما فائدة سلعة لا تتوفر قطع غيارها، وما هي قيمة السلعة إذا كان منتجها لا يقوم على صيانتها، وقلت آنذاك إن الخدمة الأساسية التي تقدم للمواطن ليست في توفير أجهزة يحتاجها، بل في توفير الخدمة على استمرار الأجهزة في العمل، واقترحت أيامها فتح نافذة لبيع السلع من خلال المصنع عبر الهاتف، فقد حاولت منذ عام أن أشترى أحد الأجهزة عبر التليفون من مصانع العربي، وللأسف فشلت المحاولة لعدم توفر هذه الخدمة، واتصلت بمصنع آخر وقامت بتوصيل المنتج حتى باب البيت وقامت بتشغيله.
ولا أخفى عليكم أنني كنت حزينًا جدا لهذا الإهمال، خاصة وأنني كنت من المستهلكين لهذه الماركة، فقد اكتشفت أيامها، ان المروحة، والراديو، والتليفزيون، والثلاجة، واللاب توب جميعها ماركة توشيبا، وعندما فكرت فى شراء ديب فريزر اتصلت بمصانع العربى، لكن للأسف لم تكن خدمة البيع عبر الهاتف متوفرة.
قبل يومين اتصلت بالشركة لأستعين بالصيانة، اكتشفت من خلال الكول سنتر أن الشركة أدخلت خدمة البيع عبر الهاتف والانترنت، وهو ما يعنى أن الحاج محمود العربي أعاد النظر فى بعض المسئولين قبل أن يشوهوا كفاح عمره.
واكتشفت وهو الأهم التطور المذهل فى قسم الصيانة، حيث حددوا الموعد فى اليوم التالي، وكانوا فى السابق يحددون الموعد بعد يومين ولا يصلك الفنى، وسعدت جدا عندما وصل الفني فى موعده، وقام فى دقائق بإصلاح العطل.
للأمانة أقول إنني كنت قاسيًا فى انتقادي لمصانع الحاج محمود العربي منذ عام، وكان لى عذري، فالخدمة كما سبق وقلت: ليست فى بيع منتج جيد بل في صيانة هذا المنتج بعد البيع، وهو ما تداركه هذا الرجل العصامي الذي نثمن ونقدر كفاحه وعصاميته.