ايمن عبد الجواد
باختصار .. مفاجآت الشارقة
في الشارقة لا يوجد سقف للطموحات وأيضاً المفاجآت. ففي كل مرة يدهشونك بالمزيد من التألق والتوهج.
والشارقة "الثقافة" يطول الحديث عنها فالمعين لا ينضب والأفكار الخلاقة لا تنتهي. ولم لا وعلي رأسها حاكم مثقف وفنان هو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي يتابع كل كبيرة وصغيرة ولا يرضي للنجاح بديلاً وبغير الصدارة موقعاً.
حضرت للشارقة منذ عدة أيام لحضور فعاليات مهرجان الطفل وفي ذاكرتي النجاح الكبير للدورة الأخيرة لمعرض الشارقة للكتاب ولم أكن أتصور أنهم في تلك الإمارة الجميلة يتنافسون مع أنفسهم وأن فكرة أنهم وصلوا إلي درجة الكمال غير واردة في حساباتهم علي الإطلاق.
كل شيء في الدورة السابعة من المهرجان كان مبهراً من الحضور الكبير للجمهور ـ خاصة صغار السن ـ إلي حجم الفعاليات التي بلغت 2028 فعالية مختلفة بين ترفيهية وتثقيفية وعلمية وصحية أو العروض المسرحية والفنية والمسابقات وعروض العرائس والدمي.
ومن الأفكار الخلاقة والمميزة التي نالت استحسان الجميع الكرنفال الاحتفالي للسيارات والحافلات المدرسية التي تم تزيينها برسوم لمعالم الشارقة تبرز جمال المدينة من ناحية وتتيح الفرصة أمام التلاميذ للابتكار والعمل الجماعي من ناحية أخري.
وأيضاً معرض الديناصورات العملاقة الذي أخذنا إلي مرحلة ما قبل التاريخ وبالتحديد للعصر الجوراسي حيث تم عرض مجموعة كبيرة من أنواع مختلفة بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي بالمملكة المتحدة.
وبقدر ما كان المعرض متعة وترفيهاً للصغار كان فرصة للكبار في ذات الوقت ليتعرفوا علي هذا العالم الغامض وتلك الحقبة السحيقة. باعتبار أنه يتم استضافته للمرة الأولي سواء في الشارقة أو دولة الإمارات كلها.
والأهم من زخم الفعاليات وتميزها هو ذلك التنظيم الرائع الذي يميز كل مهرجانات ومعارض الشارقة والوجوه المشرقة التي تلقاك في حلك وترحالك بابتسامة لا تفارق الوجوه مهما كانت الأعباء أو الضغوط التي يتحملونها حتي يحققوا النجاح بتلك الصورة المبهرة.
تحية واجبة لكل العاملين في المهرجان وعلي رأسهم أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب الذي بذل جهوداً جبارة حتي تخرج لنا الفعاليات بتلك الصورة البديعة. وكل عام والشارقة حاكماً وحكومة وشعباً بخير. وإلي مزيد من التألق والنجاح.
تغريدة:
تشكيل القوة العربية المشتركة. رسالة للقاصي والداني بأن العرب أدركوا أخيراً أن قوتنا في وحدتنا وأن الذئب لا يأكل إلا من الغنم القاصية.