الأضواء والشهرة فخ ينصبه الزمان للناس فيقع فيه الكثيرون هؤلاء يبحثون عن الأضواء ويلهثون وراءها.
تضحي كل غالي ونفيس حتي لو كرامته التي اعتبرها أغلي ما يملك الإنسان بعد صحته منهم من يخرج إلي عالم الظل وخارج بؤرة الضوء ثم تجده يحاول إيجاد دور لنفسه بأي ثمن يقبل أي وظيفة أقل "يقبل عملاً عاماً لا قيمة له" يحاول أن يلتصق بصاحب ثروة أو سلطة ليكون مستشاره ويخرج علينا كناشط سياسي أو محلل سياسي ليظهر في الإعلام يدافع عن قضية خاسرة أو فصيل فاشل أو يهاجم نجاحاً أو إنجازاً.
يهاجم بلا دراسة أو وعي ليتصدر الإعلام ويصبح ضيفاً دائماً علي الفضائيات وهو في الأصل بلا عمل حقيقي وتتلقفه الصحافة لتجري معه حواراً لا قيمة من ورائه تماماً مثل مسرحية أصل وصورة وحوار المهراجا الهندي الشهير.
المهم أظهر ويلتف حولي الناس وأصنع لنفسي هيبة في كثير من الأحوال صناعية مدفوعة المهم أظل في الضوء.
الأضواء تسلط عليك ثم تخرج ويأتي غيرك تحت الضوء وهكذا دواليك تباعاً. فالأرض تدور ونحن ندور معها في منظومة يضعها الخالق يعز من يشاء ويذل من يشاء.. نعم خروجك من الضوء أمر واقع لابد أن تقبله ولا تسعي برخص أو تتنازل لتظل في الضوء لهذا ضوء صناعي وعمره قصير وأجله ينتهي.
أترك الدائرة لغيرك ثم لغيره ثم لغيره وعليك فقط أن تعمل بكل جد وإخلاص وتنجز وتترك بصمة عامة لأجندة عامة يذكرها لك التاريخ والسيرة الطيبة في ضوء التاريخ ورونقه وجماله الذي لا ينسي والذكري الطيبة العطرة لأعمالك وعلاقاتك لأنك مهما بحثت عن الأضواء لن تساوي ذكرك الطيبة بين الناس ومن خدمت ومن كان لك يد بيضاء عليه وتسمح دموع الدامع وتخفف ألم المتألم وتساعد وتدفع للأمام أجيالاً تلك الأجيال هي الضوء الحقيقي لك ولكل شيء زوال لابد أن نسلم به إلا التجارة مع الله فأضواؤها لا تنطفئ مثل باقي الأضواء الدنيوية ولابد أن تنظر إلي أضواء الآخرة فهي الأضواء الدائمة مع الله في جنات النعيم وعسي أن نستفيد قبل أن يأتي يوم لا ريب فيه.