الجمهورية
اكرام منصور
منارة وطنية
اليوم يمرثلاثة وستون عاما علي إنشاء جريدة الجمهورية العريقة وهي أول صحيفة يومية تصدرها ثورة يوليو 1952 بقرار من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لتكون صوتها الذي يعير عنها وثورة 23 يوليو 1952 واحدة من أهم الثورات في التاريخ الحديث بما خلفته من أثار سياسية واقتصادية واجتماعية غيرت وجه الحياة في مصر وفي الوطن العربي كله. وجريدة الجمهورية تمثل التأريخ الحقيقي لثورة يوليو المجيدة حيث أعلنت قيادتها بداية العهد االجمهوري لمصرنا الحبيبه وقد اقترح مجلس قيادة الثورة اسم جريدة جمهورية في يونية 1953. كما تم الاعلان عن صدورجريدة الجمهورية بصورة رائعة تشويقية بمشاركة مجموعة من الطائرات الحربية الخاصة بالجيش المصري وجنوده البواسل تقوم بالقاء الاعلانات التي تحمل اسماء وصور محرريها وكتابها علي الناس في أغلب شوارع وميادين مصر. حيث بدأت الجريدة بعدد 28صحفيا بجانب عدد كبير من كبار الكتاب في ذلك العصر الذهبي وأشرف عليها أحد الثوار الأحرار وهو الزعيم الراحل محمد أنور السادات ولايمكن أن يغفل أحد صدور العدد الاول منها كان يوم الاثنين الموافق السابع من ديسمبر 1953. و الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي عرف بقوميته وانتماؤه للوطن العربي بل أصبحت أفكاره مذهبآ سياسآ فهو من أبرز الشخصيات في القرن العشرين والتي أثرت تأثيرآ كبيرآ علي المسار السياسي العالمي كما أنه ابن صعيد مصر ومن أهم صفاته حميه الرجل الغيور المتغلب عليه عادات وتقاليد المجتمع المصري و لايزال ينظر إليه بشكل عام كرمز للكرامة العربية والحرية من الأستعمار والأملاءات الخارجية. كما شارك ضباط الثورة الأحرار ورجالها في كتابه المقالات وكتب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر افتتاحية العددالاول تحت عنوان "فلتصارح ولانجامل" عن فكرة القومية العربية. حيث رأي الزعيم الراحل جمال عبدالناصر أن الصحافة في هذه الفترة صحافة خاصة فأراد أن يؤسس صحافة ثورية يومية تعبر عن الشارع المصري والمواطن البسيط ولسان حال السواد الأعظم من الشعب ومن هذا المنطلق أصبحت جريدة الجمهورية تمثل نقطة تحول في الصحافة المصرية لانها جمعت بين التعبير عن آراء الشعب واحتياجاتهم وعرض مشاكلهم ورغباتهم بجانب الخبرالصحفي. ويعتبر أول رئيس تحرير لها هو الكاتب الصحفي حسين فهمي وعلي مدار تاريخها ضمت جريدة الجمهورية كوكبه لامعه من أشهر الكتاب والمفكرين والسياسيين والمع الصحفيين أمثال عميد الآدب العربي الدكتور طه حسين والشاعر الكبير كامل الشناوي وموسي صبري وحلمي سالم وفتحي غانم وصلاح سالم وكمال الدين الحناوي و أحمد قاسم جودة واسماعيل الحبروك وعبد المنعم الصاوي ومصطفي بهجت بدوي وإبراهيم نواروسمير رجب ومن أبرز شيوخ الصحفيين كامل زهيري ومحسن محمد ومحفوظ الانصاري ومحمد العزبي وجريدة الجمهورية منبرآ يعبر عن صوت المهمشين والبسطاء الذين قامت من أجلهم ثورة الثالث والعشرين من يوليو 1952.وجريدة الجمهورية بدءت عهد جديد بعد ثورتي 25 يناير 2011و30 يوينه 2013بإنحيازها لارادة الشعب المصري وكما كانت صوت لثورة 23يوليو 1952 أصبحت صوت ثورتي 25 ينايروالثلاثين من يونية. وكما قامت الجريدة بتعيين مجموعات شبابية متميزة في العديد من الفروع الصحفية والأغلبية العظمي منهم سوف يمثلون أقلاما صحفية مرموقة في خلال السنوات المقبلة لاستمرار مسيرة جريدة الجمهورية. واستمرارا لمسيرة الرواد قام الكاتب الكبير الصحفي فهمي عنبة رئيس تحرير جريدة الجمهورية الحالي باعطاء الفرصة كاملة أمام الشباب للتعبير عن أرائهم وأفكارهم وابداعاتهم من خلال مقالاتهم المتنوعة أو موضوعاتهم المتميزة لم يقم بحرمان أحد من التعبير بحرية وشفافية طالما لايتعارض مع سياسة الجريدة التي قامت من أجلها. وفي ظل الحملات الاعلامية المأجورة ضد مصرنا الحبيبة وقف أبناء الجريدة منذ ثورتي 25 يناير 2011 والثلاثين من يونية 2013موقفا واضحا دون تلكؤ اوتردد لانهم علموا أن الجريدة في حاجة الي أبناءها من الشرفاء الذين احتضنتهم ومن خلالها استطاعوا أن يكونوا نجوم في عالم الصحافة وكان عليهم اليوم أن يظهروا الوجه الحقيقي لانتمائهم اليها ولوطنهم ضد الخونة والمأجورين. فهم أمام مسئولية عظمي أثبتوا للعالم أجمع من خلالها أنهم صحفيون لا تهتز مشاعرهم الوطنية تحت أية ضغوط أو رغبات أوطموحات ذاتية. كما يبتهلون الي الله ان يحمي مصرنا من كل غاشم ومعتدي وجاهل وحاقد يحاول ان ينال من استقرارها.. وتحيا مصر
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف