حجاج الحسينى
الصمت غير النبيل .. وكوبرى قصر النيل!
فى 19 أغسطس الماضى كتبت عن الكارثة التى تعرض لها كوبري» قصر النيل» ، من عملية تخريب غير معلومة الأسباب والدوافع رغم تحذير عدد من موظفى صيانة الكوبرى
ومطالبتهم مدير عام الكبارى بمحافظة القاهرة بسرعة التدخل لوقف أعمال الشركة المنفذة لتطوير الكوبرى ،بسبب لحام الفواصل المتحركة فى «صينية» الكوبرى الأمر الذى تترتب عليه إصابة جسم حركة الكوبرى بالشلل التام وعدم فتحه أمام المراكب والسفن العابرة فى النيل.
وبعد أيام من النشر ، وتحديدا فى يوم 24 سبتمبر نشرت “ الأهرام” خبرا يتضمن قرار المستشار على محمد مرزوق رئيس هيئة النيابة الإدارية فتح تحقيق عاجل لوجود هبوط فى الكوبرى .
الغريب أن المسئولين فى مديرية الطرق ومحافظة القاهرة التزموا الصمت فى ظاهرة تعكس عدم الاهتمام بالقضايا التى تمس الرأى العام ،عملا بالمثل « إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب» ولكن الصمت هنا يا سادة ليس نبيلا ،لذلك أناشد المستشار على محمد مرزوق سرعة كشف التحقيقات فى تجاوزات أعمال التطوير.
الأمر الخطير أن التجاوزات أدت إلى وقف أعمال الصيانة للمراكب السياحية فى المسافة من إمبابة حتى كوبرى قصر النيل بعد منع عبورها جنوبا إلى ورش الصيانة بسبب غلق الفواصل التى كانت تسمح بفتح وغلق الكوبرى
الأسبوع الماضى ،نشرت رسالة الزميل حسين فتحى حسين رئيس نادى الكنوز العام النوبي، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، التى تناول فيها الحقوق الضائعة لأبناء النوبة منذ أكثر من قرن من الزمان، ردا على مقال “ النوبة والعصيان” الأسبوع قبل الماضى ، ومع كل التقدير لحقوق أبناء النوبة لكن ما حدث من قطع طريق أسوان – أبو سمبل لمدة أربعة أيام متتالية وتعطيل حركة السياحة والنقل يعد من الأمور غير المقبولة ، لأن أسلوب “ لى ذراع الحكومة “ لا يتناسب مع طبيعة أهل النوبة الذين استنكروا هذه الممارسات ، وباختصار شديد أقول إن مجموعة “ العصيان” التى قطعت الطريق لا تعبر عن جموع أبناء النوبة النبلاء.
كلمة أخيرة: حفظ الله مصر وطنا وشعبا وجيشا ورئيسا.