بالتأكيد كلنا مر عليه ناس تكره نفسها أو تلعن جنسها وفي الشوارع نمر بمن يمزق ملابسه.. يضر نفسه أو يؤذي غيره.. لكن من غير المعقول ان يحدث ذلك في أماكن مفترض فيها العقل والحكمة والبت في الأمور. حدثت في البرلمان تجاوزات شهدناها مثل فرض الضرائب علي الكل واستثناء أنفسهم منها أو مطالبة الاعفاء ببطاقات تموين لأن النائب غلبان يذهب للبرلمان ب "العجلة" وغيرها من الأخبار المنشورة المستفزة. لكننا هذه المرة بصدد من تطالب باسقاط الحضانة عن الأم حتي تزوجت ومنحها لزوجة الأب أو هكذا قال الخبر وتعالوا نقول.
الأم خط أحمر
استغاثات رهيبة من أمهات.. وكلام معناه لن نتزوج من أجل أولادنا ومتزوجات سيطالبن بالطلاق ان حدث.. انه المتوقع فلو علمت زوجة وأم انها ستفقد أولادها بسبب زواجها ستختار أولادها وتلجأ للطلاق وهو ابغض الحلال والأسوأ منه لجوء المطلقات للزواج العرفي والسري أو لا قدر الله "المشي البطال" والحلول مازالت موجودة فلماذا الاستثارة انه ما يحدث بالفعل من تحويل الحضانة لأم الأم حيث الحنان والحكمة وقرب الأم من ضناها.
أما اقتراح اسقاط الحضانة عن الأم بمجرد زواجها ومنحها للأب متي تزوج فمعناه ان زواجها جريمة وزواجه هو التكريم للأبناء.
أعرف محامين مرموقين.. يغلقون مكاتبهم يأسا من دفاع عن حق أمام قضاء يمشي علي مهل وعدالة معصوبة العينين وحالات ظلم لا ينصفه نص.. فمازال الطلاق للضرر قضية مع كل الاثباتات عمرها يزيد علي ثلاثة أعوام.. والخلع تنازل عن كل حق أما قضايا النفقة فحدث ولا حرج في زمن يدعي الرجل الفقر ويتلاعب بكل الأوراق ورشوة للمحضرين وقضايا ملفقة للزوجة وحكاية الدفع أو الحبس حبر علي مثل هذا الورق. كل هذا تعانيه المطلقة التي وقعت تحت يد من لا يرعي الله فيها.
يا أهل الحق
وحين نفتح ملف الأحوال الشخصية المفترض ان نصلح للأم أمورها لتربي جيلا ننشده ولا ننكل بها لمرض في نفس أحدهم وأما القوانين وتعديلاتها لابد ان تمر برجال القانون ودراسات مجتمعية توضح حال كل مجتمع.. وبالطبع بالشريعة حيث يقول الله تعالي في سورة البقرة "لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده" صدق الله العظيم.
وبالنظر إلي القضايا في المحاكم والمشاكل في المجتمع فنجد اخطرها.. استغلال الآباء لساعات الرؤية لخطف الاطفال وبالطبع لا يمكن حرمان أب من ابنه لكن الممكن وضع الحلول خاصة مع مناقشة تعبير استضافة فقبل اقرارها علينا بضمان ان الأب غير مدان في قضية ضرب أو تعذيب ابنائه وان يكون ذا سمعة طيبة وليست عليه قضايا من أي نوع وليدرج اسم الابن علي قائمة الممنوعين من السفر وبجدية طوال فترة حضانته لننتهي من معاناة قضايا خطف الأبناء وتهريبهم خارج البلاد وتمنح الاستضافة لأب سدد نفقة أولاده بإرادته ومحبته ولم يضطر زوجته للجوء للمحاكم لامتناعه عن اطعام وكسوة صغاره والملفات مليئة بآباء يدعون الفقر ويحرمون أولادهم مما منحهم الله لمجرد النيل من زوجة رفضت الحياة معه لأسباب قد تخجل بعض زوجات عن ذكرها أو يتعففن حتي لا تصيب شظاياها أبناءها منه. ومسألة الاستضافة لابد فيها من سؤال علماء النفس وأطبائه وفيها أفادوا ان تربية صغير بين بيتين يخلق إنسانا مشتتا.. فالأب الذي لم يستطع احتواء امرأة ونفرها منه إلي حد طلبت الطلاق مع تحمل ومعاناة المطلقة.. هل سيحافظ علي أولاده منها ودون وجودها.
سن.. السكين
عموما اقتراح حرمان الأم من أولادها ضد الشرع والقانون وهو يناسب امرأة تريد الزواج والالقاء بأولادها للآخر تخلصا منهم أو رجل لا يريد مصلحة أولاده وإنما التنكيل بأمهم وهم من لجأوا للبرلمان ليسن.. قانونا أو سكينا يغمسه في صدر طفل.. وأم.