طارق الأدور
رحيل جاريدو يعيد الأمل للأهلي
كتبت في الأسبوع الماضي تحت عنوان ¢لماذا الزمالك الأقرب للدوري¢ الأسباب التي أراها موضوعية وعملية لفوز الزمالك بالدوري.. ووصلتني ردود كثيرة من جماهير الأهلي عبر البريد الالكتروني و مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلي المرات العديدة التي استطاع فيها الأهلي تعويض فارق النقاط والفوز باللقب.. لكن هناك العديد من الأسباب التي استبعد فيها أن يحقق الأهلي ما فعله لسنوات طويلة مضت.. وعلي رأسها مدرب يدعي ¢جاريدو¢ يتولي الإدارة الفنية وهو لا يصلح حتي لإدارة فريق لمركز شباب.. وإدارة الأهلي لا تريد أن تتخلي عن مبدأ عام أرسي منذ سنوات من جانب إدارات الأهلي المتعاقبة بعدم إقالة الأجهزة خلال الموسم والحساب في نهايته ولكن جاريدو نفسه بتصريحاته الغريبة ضد النادي دق أكبر مسمار في نعشه لتنتعش جماهير الأهلي باقتراب رحيله.
وهناك أسباب فنية في النادي الآن جعلتني أستبعد أن يكرر إنجازات الماضي ومنها عدم وجود العناصر التي تحسم المباريات والقادرة علي الحفاظ علي الفوز المتتالي لتعويض الفارق.. والمشاكل الدفاعية العديدة التي يعاني منها الفريق وتصيب مرماه بنفس الطريقة في الكثير من المباريات ثم عدم توافر البدلاء بنفس المستوي في الكثير من مراكز الملعب رغم كثرة عدد اللاعبين بشكل عام.
وأعود إلي قضية جاريدو الذي أثبت أنه مدرب فاشل بكل المقاييس بعد خوضه 38 مباراة كاملة في القيادة الفنية للأهلي 23 مباراة في الدوري و7 في بطولة الكونفدرالية العام الماضي و3 في دوري الأبطال هذا الموسم ومباراتين في كأس مصر العام الماضي ومباراة في الكأس هذا العام بجانب مباراة واحدة في كل من بطولتي السوبر المصري والسوبر الأفريقي.. فبعد هذا العدد من المباريات لم يبرز أي شيء يدل علي أنه مدرب.. بل أري أن رجل الشارع العادي يستطيع أن يقود المباريات برؤية أفضل منه.. خاصة خلال اللقاء الأخير أمام دمنهور الذي كاد أن يخسره لولا أن الله كان رحيما بالجماهير التي أصيبت بالشلل من إدارته للمباراة.
واستوقفني خلال تصريحات جاريدو التي سببت أزمة مع الإدارة ما قاله حول كثرة عدد اللاعبين في التدريبات والذي يصل إلي 30 لاعبا علي حد قوله.. علما بأنه نفسه اشتكي مر الشكوي في نهائي الكونفدرالية عندما لم يكن متوفرا لديه سوي 15 لاعبا أساسيا واحتياطيا في مباراتي سيوي سبورت الإيفواري.
وأري أن تولي فتحي مبروك بصفة خاصة للمهمة في هذه المرحلة وهو الأقرب للاعبين لأنه قادهم للفوز بالدوري الصعب العام الماضي قد يعيد للأهلي الأمل في الدوري وبخاصة إذا واصل سياسته في إعادة الصاعدين للتشكيل وبخاصة من الجانب النفسي كما فعل في الفترة القصيرة التي تولاها الموسم الماضي.
وعن عناصر القصور الأخري في فنيات الأهلي.. فأعتقد أنه يحتاج لقلب دفاع بمستوي عال أكثر من احتياجه لأي عنصر آخر وبخاصة أن قلب الدفاع كان ولازال نقطة الضعف الأولي في الأداء.. كما أنه لا يملك البدائل علي نفس المستوي في الكثير من المراكز وفي حالة إصابة أو غياب لاعب أساسي لا يوجد له بديل.. عكس الزمالك هذا الموسم الذي يمتلك بدلاء بمستوي قريب في كل الخطوط فيما يفتقد الأهلي البديل في حراسة المرمي لشريف إكرامي واتضح ذلك في غيابه للإصابة وكذلك قلب الدفاع ولاعب الوسط المدافع.