الأهرام
محمود صبرى
مراقب .. الأهلى والزمالك ..الفارق كبير
كشفت مباراتا الاهلي والزمالك مع كل من سموحة واسوان عن ان الفارق كبير بين القطبين في كرة القدم وشتان ما بين فريق لا يعرف شماعة الظروف ولا المبررات وآخر يعيش علي الظروف والتبرير، هذه هي الحقيقة ودون مجاملة ومواربة وعلي ما يبدو أنها الحقيقة المرة التي يرفض كثير من الزملكاوية الاعتراف بها .

ان فوز الأهلي علي سموحة بالهدف القاتل وتعادل الزمالك مع اسوان لا يحتاج الي تحليل وفلسفة من احد لأن الصورة واضحة ولا تحتاج لتعليق فالأهلي يعرف ماذا يريد، فريق لاعبوه لا يعرفون الاستسلام، تلبسهم دائما روح البطولة، هم علي الرغم من أنهم لم يقدموا مباراة قوية وكان سموحة الأخطر هجومياً .. فإن المنطق والعقل يقول لا تأمن علي نفسك عندما تواجه الأهلي ليس مع صافرة الحكم ولكن حتي تستقل سيارة الأتوبيس.هذا هو حال البطل الذي لا يعرف سوى الفوز ، ومثل هذه المباريات هى التي صنعت بطولاته، وليس عيبا ان يتعلم الزمالك من الأهلي او يحاول أن يعرف السر في هذه الروح التي يتحلي بها الفريق شريطة أن يتخلي مسئولو الزمالك وجماهيرهم عن فكرة أن التحكيم يساند الأهلي ..عندما يفعلون ذلك تكون الخطوة الاولي لوضع الزمالك علي الطريق الصحيح .

أما جماهير الزمالك فتدفع الثمن غالياً فعلي الرغم من ان إدارته أحضرت أفضل اللاعبين فإن هناك شيئا غريبا.. فهو فريق بلا روح ولا إصرار ولاعبوه لا يقدرون مشاعر جماهيرهم ..لا يعرفون الكرة الجماعية يشغلون انفسهم كثيراً بمنافسهم ولا يصححون اخطاءهم وتدفع جماهير الزمالك الفاتورة غالية من أعصابها وصحتها بعدما أقنعها الكثير من إعلاميها بنظرية المؤامرة وأن التحكيم هو كلمة السر في فوز الأهلي فانشغلوا وانشغل لاعبوهم في التفكير بالأهلي، وفي النهاية عندما سئل الكابتن حسن شحاتة أحد أشهر لاعبي الفريق الأبيض عن نظرية المؤامرة ضد الزمالك قال إنه وهم كبير نجح البعض في صناعته داخل الزمالك لتبرير الإخفاقات، وأصبح ارثا تتوارثه الأجيال.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف