الأخبار
أحمد عزت
من القاهرة .. الداء والدواء
يعلم المصريون جميعا أن الجسد مريض، وأن جراحة حرجة تجري الآن لإعادة الدماء الي الشرايين المسدودة.

المصريون هنا ليسوا بحاجة لمن يبلغهم بخطورة الحالة، وصعوبة الوضع، فهم من يتجرعون الدواء المر وهم من يتحملون تكلفة العلاج.. فقط يطالبون بحقهم في معرفة مدة العلاج، فلا يعقل أن يجهل المريض تفاصيل خطة شفائه، أو أن يطلب منه الطبيب تناول هذا العقار أو ذاك الدواء وهو لا يعلم لماذا ولمتي سوف يستمر في ذلك.

نجحت الحكومة بامتياز في تهيئة المصريين لتقبل خطورة الوضع والحالة، فأصبح الكل يعتاد الصدمات ويتقبلها، متوقعا إياها في أي وقت ومن أي اتجاه فباتوا يتوقعون زيادة ثمن رغيف العيش أبو شلن في أي وقت وهو ما نفته الحكومة واستبعده الرئيس. هم ينتظرون ما بين وقت وآخر زيادة اخري في أسعار الوقود، بينما اعتادوا قيمة فواتير الماء والكهرباء والغاز.. بالبلدي كدا «الجتة نحست».

ويبقي السؤال الحائر علي ألسنة الجميع: لمتي سوف يستمر هذا؟

للأسف، لا أحد تطرق الي الآن للمدة المتوقعة للعلاج. فلم يخرج مسئول واحد ليطمئن الناس ويهدئ من مخاوفهم.. وهنا يكمن الخطر لأن عدم معرفة المريض بتفاصيل حالته قد لا يفلح في علاجه. أما اللعنات فتذهب الي الطبيب.



تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف