محمد لطفى
اللاءات الثلاث .. ظاهرة تعاطي الحشيش!
لا أري.. مفراً من الاعتراف بانتشار تعاطي الشباب للحشيش، وازدياد أعداد المتعاطين بشكل ينذر بالكارثة، والمأساة الحقيقية أراها في قناعة الشباب الحشاشين بأن تدخين الحشيش ليس حراماً ولا يُعد إدماناً، ولا يدخل في دائرة الإدمان أصلاً!!.
التخلص من هذا الوباء السرطاني، والتعافي من هذا الداء المرضي يتطلب إرادة حديدية من الشباب أنفسهم، فهم أمل مصر ويمثلون ٦٥٪ من السكان ويعّول عليهم كثيراً الرئيس السيسي في تحمل المسئولية وعليهم أن يدركوا ويعوا أن تخريب عقولهم هدف أسمي لجماعات الشر، وهو المدخل الواسع لتدمير مصر فلا تعطوهم الفرصة لإغراقكم في بحور الإدمان بعد فشلهم الذريع في استخدام البعض لخلق الفوضي، وضرب الاستقرار والأمن الذي أنعم الله به علينا.
أيها الشباب.. انتبهوا محاور الشر تريد أن تشيع بينكم روح السلبية، والانهزامية، وعدم المبالاة، والشعور بالنقص الدونية عن طريق إدمانكم للمخدرات.
انتبهوا من عمليات غسيل المخ واللعب في الدماغ إنهم يريدون منح عقولكم إجازة لتعيشوا حالة التوهان و«عمل الدماغ»!.
وأذكركم بأن هناك شبابا يملكون إرادة فولاذية، ويتمسكون بالمباديء والأخلاقيات مهما واجهوا من صعوبات، ومهما كانت الظروف، وقفوا كالصخر أمام الكوارث والأزمات.. فهل تكون عزيزي مدخن الحشيش واحدا من هؤلاء للإقلاع عن هذا السرطان رحمة بالأهل والوطن؟ يارب.
لا أسمع.. المبررات والحيثيات التي تجبر كثيرين من المصريين للاستمرار في الاشتراك بقناة «الخنزيرة»، الرياضية لمشاهدة مباريات كرة القدم!.
هل تصدقون أن المصريين يدفعون سنوياً ٤ مليارات جنيه لهذه الخنزيرة؟
هل تصدقون أن عدد المشتركين وصل إلي ١٠ ملايين مصري؟ يا خبر أبيض!.
هل من المعقول أن ننسي الأفعال القبيحة، والتشويه المتعمد، والتدمير المدبر من أصحاب هذه القناة لمصر؟
أبداً والله، لن ننسي التحريض المستمر علي أسيادهم في مصر، ولن ننسي إيواءهم لجماعات الشر، ولن ننسي مشاركتهم الدنيئة، في مؤامرات «الربيع العربي» كلها أمور من الصعب التسامح فيها ونسيانها.
مطلوب منا مقاطعة الاشتراكات في هذه الخنزيرة فوراً مهما كانت الإغراءات ومهما كانت المباريات.
لا أتكلم.. عن جحود الأبناء للآباء والأمهات، ولكن أتحدث عن بر الوالدين الذي دعتنا إليه الديانات السماوية الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية.
أقول هذا بمناسبة ما نشرته إحدي المؤسسات الصينية في خبر لا يتعدي حجمه ٥ سنتيمترات، فقد أعلنت المؤسسة عن طلب وظائف، وقبل أن تعلن عن توصيف الوظيفة، ومعايير الاختيار والشروط أعطت أولوية لشرط واحد مكتتب إذا كنت باراً بوالديك ستحصل علي وظيفة»، حيث يتم التحري عن كل متقدم للوظيفة لمعرفة ما إذا كان يحسن معاملة والديه أم لا!!.
يا الله علي هذا الشرط، وما أقوي هذه الرسالة، إلي شبابنا «ولا تقل لهما أف، ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً - صدق الله العظيم».
اللهم أهدي شبابنا.. آمين.