عندما يتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي بتلقائية فان كلامه ينبع من القلب ويؤثر في الناس بسرعة.. فالكلام من القلب افضل ألف مرة من من الكلمات المنمقة المكتوبة..
قال الرئيس ببساطة شديدة: ¢مفيش حد أعلي من حد.. والمجاملات في الوظائف ..فساد¢
وقال في الاحتفال بالمولد النبوي: والله العظيم انا لا احابي أحدا ولا حتي أولادي في شغلهم.. وانه يصدر خطابا كل شهر للوزارات.. بأنه لا مجاملات..
فالرئيس يؤكد انه لايقبل ابدا المحسوبية والواسطة.. وابدي دهشته من إلقاء الاجهزة الرقابية القبض علي شخص يدعي انه سكرتير بالرئاسة.. ويحصل علي مائة ألف جنيه.. فالدولة تواجه الفساد ولاتوجد مجاملة في هذا الامر..
كلام الرئيس واضح وصريح للرد علي المشككين والمتأمرين.. ولكن في الحقيقة من أهم ما أكد عليه الرئيس في كلمته.. هو انه لا مكان للارهاب وجماعاته وافكاره وان مواجهتنا للارهاب مستمرة.. وان تضحيات القوات المسلحة والداخلية مصدر إلهام للمصريين.. وان تصويب الخطاب الديني لايعني المساس بالثوابت.. فالحديث عن الخطاب الديني ليس ترفا وانما ضرورة للتغلب علي ما نواجهه اليوم من انفصال الخطاب الديني عن صحيح الدين.. ولايجب اختزال الخطاب الديني في توحيد خطبة الجمعة.. فالرئيس اوضح ببساطة قضية انفصال الخطاب الديني عن جوهر الاسلام.. ولاينبغي ابدا ترك تلك القضية المهمة للغاية في ظل حالة تشرذم المجتمع.. لاجتهاد الخطيب ..
رسالة الرئيس للدعاة ورجال الدين كانت واضحة وصريحة.. وبمثابة خطة استراتيجية لتصويب الخطاب الديني لمواجهة التطرف والفكر الارهابي وجذب الشباب لصحيح الدين وجوهر الاسلام وقيمه السمحة السامية ..
في الحقيقة.. الرئيس السيسي في كلمته لم يخف شيئا علي شعبه.. وواجه المتآمرين الذين كانوا يأملون هز مصر وزعزعة استقرارها.. قائلا: ¢اللي يقدر علي ربنا يقدر علينا ¢ ومؤكدا ان مصر لا تتآمر علي أحد ولن تتآمر.. وسنظل نبني ونعمر.. ولن نخون..
كلمات الرئيس نتاج صدق وتنفذ للقلوب.. وعندما يقول ان رغيف العيش لم يمس .. ولن يمس.. فإن هذا الكلام ينبع من احساسه بأحوال الغلابة والفقراء.. في ظل نار الاسعار وغلاء السلع ..
وعندما يقول الرئيس ان مرتبات العاملين ارتفعت من 80 مليار جنيه الي 230 مليارا بزيادة 150 مليارا.. رغم ان الموارد لا تغطي هذه الزيادة.. وانما نغطيها بالاقتراض والسلفة.. فإن تلك الرسالة تعني انه يجب ان نعمل وننتج.. قبل ان نطالب بزيادة المرتبات ..
وكفاية.. انتاج اطفال يا ناس.. الانفجار السكاني يلتهم كل الموارد..!