لم تتورع احدي خلايا الاخوان الارهابية، عن اعلان مسئوليتها عن حادث الهرم الدموي، الذي راح ضحيته ستة من رجال الأمن، ناهيك عن الأضرار المادية، واثارة الفزع والرعب في نفوس ملايين المصريين، بشكل عام، واهالي المنطقة بشكل خاص. وجاء العمل الارهابي الخسيس، قبل صلاة الجمعة، وبعد يوم واحد من خطاب رئيس الجمهورية، في الاحتفال بذكري مولد رسول الرحمة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم. لقد أعرب الرئيس في كلمته عن تقديره الكبير، للدور الذي يقوم به الأزهر الشريف، كقلعة مستنيرة تساهم في إحياء صحيح الدين، لاسيما في ضوء سعي البعض، لترويع الناس بالدين، وهدم الدولة من أجل أفكار هدامة، وينفقون في سبيل ذلك أموالاً طائلة. واضاف الرئيس موجها حديثه للارهابيين وزعمائهم : أقول لهم أن الله معنا، خاصةً اننا لم نتآمر ضد أحد، أو نخن أو نقتل أحدا، بل سنظل نبني ونُعمر ونُصلح.
واكد الرئيس أنّ رؤيةَ مصر تقوم علي احترام سيادة الدولة الوطنية.. وعلي حثّ المجتمع الدولي علي التكاتف من أجل القضاءِ علي جماعاتِ الإرهاب.. وعدم التفرقة بين الأخطار التي تمثلها تلك الجماعات ومعاملتها جميعاً بمعيارٍ واحد.
وانا بدوري اقول ان الصمت لم يعد يفيد، في التعامل مع ممولي الارهاب وحاضني الارهابيين القتلة، في قطر وتركيا وغيرهما. لابد من التحرك دوليا واقليميا ومحليا، لاتخاذ اجراءات عقابية ضد هؤلاء المحرضين والممولين والحاضنين للارهاب وشياطينه.
الصمت لم يعد يفيد، والصبر لن يوقف منصات التحريض والارهاب الموجهة لمصر، من الدوحة وانقره .واللجوء للمنظمات الاقليمية والدولية ان لم يفد فلن يضر. انني علي يقين ان التحرك الدبلوماسي كفيل، بفضح وردع الدول والفصائل الداعمة للارهاب، اما الاكتفاء بالصمت والصبر، فلن يزيد الامر الا مزيدا من الدماء والشهداء والدمار.