الأخبار
علاء عبد الهادى
انفجار في الأهرامات
معركة اسقاط مصر مستمرة علي كافة الأصعدة، في الداخل والخارج، وبكل الوسائل، بترويج الشائعات، وترويج الأكاذيب التي تنال من عزيمة وهمة أهلها، وتجعلهم جميعا ينتظرون رصاصة الرحمة التي قد يطلقونها بأنفسهم علي رءوسهم التي عشش فيها الإحباط والعجز وفقدان الأمل في كل شيء.
في هذا الإطار استوقفني عنوان الاندبندنت البريطانية عن حادث شارع الهرم الإرهابي الذي وقع امس الأول، ذكرت الصحيفة علي موقعها الإلكتروني أن تفجيرا ارهابيا بجوار الاهرامات.. تخيل حجم المردود السلبي الذي يمكن أن يخلفه مثل هذا الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته 6 شهداء، وانفجر في وجه بقية التسعين مليونا وترك في وجه كل منهم شظايا نالت من اللقمة التي يأكلها، اذ كيف يمكن ان يفكر سائح بريطاني في زيارة مصر، اذا كان اهم معلم سياحي في مصر وفي العالم يمكن أن يزوره قد اصبح هدفا للارهاب؟
في أسبوع واحد وقع تفجيران في محيط القاهرة الكبري، انهم يريدون ان يقولوا لنا: لن نترككم الا بانتحار جماعي، فاذا نجوت من انفجار في أي شارع، لن تنجو بسهولة من الأسعار التي أصبحت تنفجر كل يوم في وجوه الجميع، كل لحظة، وأصبح أقصي امانينا كمصريين ان نسد الأفواه المفتوحة، ومن يحوز فرخة أو كيلو لحمة بسعر مدعوم من سيارة، ومعه كيلو سكر، ويا سلام لو كيلو عدس، فقد حاز الدنيا وما فيها!
لابد أن نقفز كدولة سريعا من الوضع الحالي، وضع كل همنا »اللقمة»‬ إلي دولة تسعي إلي ان يكون لها دورها تحت الشمس، وهذا هو التحدي الذي ليس بعده تحد.. فهل ننجح؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف