الجمهورية
طارق الأدور
إعلام العار "6" عضو مجلس إدارة .. وإعلامي!!
إذا اختلط الإعلام.. بالمصلحة والمكاسب الشخصية ضاع الإعلام وفقد قيمته في توجيه الرأي العام او تصحيح المسار أو توجيه النقد المشروع الذي يضع للمسئول الحلول التي تستند الي الخبرة.. وضاع أيضا صاحب المصلحة لانه لن يكون منتجا في منصبه ولن يكون ايضا إعلاميا ناجحاً.
هذا بالضبط ما يحدث في اتحاد الكرة الحالي أو "اتحاد الاعلام لكرة القدم" الذي تحدث عنه في الحلقة الماضية ولكني اتحدث اليوم عن أمر خطير يتعارض مع كل لوائح الاتحادات الرياضية التي تعاقبت علي القانون 77 لسنة 1975 وتستحق بلاغا الي النائب العام لما يحدث "عينـي عينك" من انتهاك لكل القواعد والاعراف التي تسير عليها الاتحادات الرياضية.
فالاصل ضمن اختصاصات الاتحادات الرياضية ان يقوم الاتحاد بالتعاقد مع الرعاة والتعاقد علي كافة حقوق الاتحاد من بث تليفزيوني وخلافه ولكن بشرط واضح وضعه القانون واللوائح.. ألا يكون احدا من أعضاء الاتحاد طرفا في الشركات التي يتعاقد معها الاتحاد.. وحتي الدرجة الرابعة من القرابة.
اتحاد "البيزنس" الحالي ضرب بكل هذه اللوائح والقواعد العامة التي تحكم كل الجهات الحكومية في الدولة عرض الحائط وتعاقد مع شركات تعقدت بدورها معهم مرة اخري ليكونوا إعلاميين ويتقاضون أجورا منها بحكم عملهم وهم من أختاروها وهو تضارب خطير في المصالح يطيح بالاتحاد باسره لو طبقنا اللوائح والقوانين.
اختلط الحابل بالنابل واصبح عضو مجلس الادارة يتقاضي أجرا من شركات اختارها مجلس الادارة بالاسم دون ان تسير القواعد المعتادة لاختيار تلك الشركات بناء علي مناقصات رسمية.
الاهم من ذلك ان الاعلامي اصبح هو نفسه عضو مجلس الادارة الذي يعمل عملا عاما يمكن ان يتعرض للنقد من خلاله من الاعلام الحقيقي الذي يضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار ولكن!!
اين هو الآن؟؟
بالطبع اختفي تدريجيا الاعلام الذي يوجه الرأي العام دون مصلحة والذي ينتقد من اجل اصلاح الاوضاع الفاسدة وبقي فقط الاعلام الذي يدير كل شئ من اجل الاتحاد ومصالحه بما في ذلك بعض الاعلاميين الذين يعملون في المنظومة من الباطن.
بالطبع.. هذا النوع من الاعلام لن ينتقد عمل الاتحاد لان العضو هو الاعلامي وبالاكراه.. لان العضو اذا لم يعمل إعلاميا في كل الجهات التي تعاقد معها الاتحاد فإن هذا التعاقد لن يستمر ويتم البحث عن شركات اخري تضمن عملا إعلاميا لهؤلاء.
إعلام المصلحة اطل علينا من اتجاه تليفزيون واذاعة وإعلام الكتروني ومواقع تواصل اجتماعي للسيطرة علي الاجواء وحماية الاتحاد ومصالحه واعضائه والحفاظ علي توجيه الرأي العام بالايجابيات فقط لانهم بالطبع لن يذكروا اي سلبيات ولكنهم لم يعلموا ان "من اعمالهم سلط عليهم وان قضية مثل "التحكيم" يمكن ان تطيح بهم جميعا من فوق الكراسي.. ولم يعلموا ايضا ان هناك اقلاما لاتشتري وستظل تنتقد حتي يصلحوا ما بأنفسهم أو يصلح الله الأمور من عنده!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف