د. الشافعى محمد بشير
حصاد جامعة المنصورة 1973 - 2016 (5)
أول من طالب بمنع تحويل نهر النيل لإسرائيل:
وكان الأستاذ الدكتور عبدالفتاح حسن، رئيس جامعة المنصورة أول من ذكر هذه العبارة فى حفل كلية الحقوق بمناسبة بلوغ أستاذ القانون الدولى سن الإحالة للمعاش.
وكانت جريدة الشعب صاحبة السبق الأول فى نشر مقالة بعنوان: (عشرة أخطاء فى قرار تحويل نهر النيل لإسرائيل) ورد فيه باختصار:
1- أن قرار الرئيس السادات بتحويل النيل إلى إسرائيل يخالف القواعد الصريحة للقانون الدولى العام بشأن الأنهار الدولية (الفصل الأول فى موسوعتنا عن أحوال مصر).
2- إذا أعلنت مصر الآن تحويل نهر النيل لإسرائيل، فإنها بذلك تعطى لدول المجرى الأعلى للنهر حجة لمخالفة التزاماتها بالقانون بعدم إقامة مشروعات ضارة بالنهر.
3- تعتبر إثيوبيا أقوى دولة نيلية من حيث كمية المياه الواردة منها لنهر النيل، وقد أصبحت على قرار مصر بتوصيل نهر النيل الإسرائيلى وهددت بإجراءات مضادة بمصر.
4- أن توصيل مياه نهر النيل لإسرائيل يتناقض تمامًا مع اتفاقية مصر مع السودان عام 1959.
5- حددت اتفاقية 1959 حصة مصر من مياه النيل بخمسة وخمسين ونصف مليار متر مكعب تستهلكها كلها.. فإذا ما أوصلت مياه النهر لإسرائيل سيكون تضييعًا لنصيب يستحقه السودان.
6- سيكون توصيل مياه النهر لإسرائيل خروجًا عن المجرى الأفريقى الطبيعى إلى دولة آسيوية، ويعتبر ذلك ردة هائلة عن الخط السياسى العام والجغرافى لأفريقيا.
7- سبق لإسرائيل أن استولت على حصول لبنان وسوريا والأردن ولها سوابقها فى سرقة وشفط المياه.
8- سوف تعتبر إسرائيل توصيل مياه النيل إليها صفقة السلام مع مصر وتعتبرها حقًا مكتسبًا لها.
9- أن ثمانى وثمانين دولة إفريقية لم تقم علاقات مع إسرائيل أو قطعتها بعد حرب أكتوبر 1973 إكرامًا لخاطر مصر، وسيكون تصرف مصر بتحويل النيل لإسرائيل كسر خاطر لأفريقيا يضر بها ضرراً شديداً.
10- قال الرئيس السادات إن توصيل نهر النيل لإسرائيل هو دليل على حسن الجوار، فهل أفصحت إسرائيل عن حسن جوارها أم زادت عدوانًا على الشرعية وشعب فلسطين؟
واعتبرت إسرائيل أن قرار السادات بتحويل نهر النيل إليها هو استجابة لمطمع قديم للإسرائيليين نقشوه على واجهة الكنيست تحت شعار (من النيل إلى الفرات) ولكننا فى جامعة المنصورة، بناديها وأساتذتها وسائر نوادى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية قد أفشلنا مخطط استقبالهم لمياه نهر النيل التى لم ينقطع مكرهم بشأنها بوضع أيديهم مع حكومة إثيوبيا لحجز 74 مليار متر مكعب أمام سد النهضة لإجبار مصر على توصيل حصة منها لإسرائيل.
وهكذا كان قرار السادات وراء مشاكلنا.. الحالية مع سد النهضة الإثيوبى.
ورحم الله الجميع.