حسين محمود
التحكيم والمناطق ووزارة الرياضة!!
الذين يحكمون الجبلاية بالنفوذ والمال اليوم والذين حكموا هذا الاتحاد بالأمس في الزمن الجميل فالفارق بينهم كثير وعميق ويحتاج لعدة مقالات وليس لمقال واحد لأن شتان من كانوا يحكمون لصالح اللعبة والذين يحكمون لمصالحهم الخاصة.
إن ما يحدث الآن في اتحاد الكرة أكبر الاتحادات الرياضية للعبة الشعبية الأولي يعملون لتدمير البنية التحتية بعد أن تفرغوا للصراعات من أجل النفوذ واعتلاء الكلمة الأولي.
ما يقومون به ليس بجدية لهؤلاء الذين باعوا واقعة نادي الجزيرة الشهيرة بشارع الجبلاية باجتماع قوي الشر وهم معروفون بالاسم وبمباركة من مجموعة من رجال الإعلام.
عندما سطروا التدخل الحكومي وكتبت تلك العبارة داخل أكبر معاقل أندية الطبقة الأرستقراطية وتلك القوانين تناهض الدولة حتي لا تستطيع القيام بدورها في محاسبة الفشلة الذين دمروا الأخضر واليابس.
ما يحدث الآن من مباركة جديدة بتعيين رؤساء وأعضاء مناطق الاتحاد بالطرق الملتوية والتي يتم من خلالها تعيين من لم يمارسوا كرة القدم من قريب أو بعيد أو من قضي الـ 8 سنوات لضمان الولاء والانتماء من الجمعية العمومية لهذا المجلس المجيد والذي اختارته الجمعية العمومية الفاسدة وبكل أسف.
ولو استعرضنا تلك الشخصيات من أعضاء الجمعية العمومية لوجدناهم لا علاقة لهم بكرة القدم ولم يعرفوا شكل الساحرة المستديرة أم هي مستديرة أو مربعة أو مستطيلة.
تلك الجمعية العمومية وهذا الاتحاد أبعد بكثير من الارتقاء بمسيرة كرة القدم والتي تنازع نحو التأهل إلي مونديال العالم بروسيا ليس بتخطيط من الاتحاد أو من وزارة الشباب والرياضة أو من أي مسئول كائن من كان ولكن إذا قدر الله عز وجل لنا بالتأهل سيكون بدعوات المصريين وقلوبهم الصافية علي غرار دعواتهم في التأهل لمونديال إيطاليا في التسعينيات والتي قادها عملاق التدريب الراحل محمود الجوهري.
إن ما يحدث داخل أروقة هذا الاتحاد من مؤامرات وهو ما حذرت منه في العدد السابق حتي لا تقع الفأس في الرأس فبعد أن تولي عصام عبدالفتاح الإشراف علي لجنة الحكام وهو بالمخالفة لقرارات المجلس.
لأن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لا يتولون أي أعمال إشرافية أو تنفيذية بأجر أو بدون داخل الاتحاد والأغرب الإبقاء علي صاحب المكالمة الشهيرة في منصبه كرئيس للجنة التطوير.
بهذه القرارات نكشف عن الوجه القبيح للأساليب غير المشروعة والتي يريد الاتحاد بها التدخل السافر داخل لجنة التحكيم وقضاة الملاعب والاختيار مقدما بمن سيفوز بالدوري ومن سيهبط.
وبكل أسف إن تلك المؤامرة والتي أتت بعصام عبدالفتاح للمرة الثانية شارك فيها حكم كان يفترض منه أنه مستقبل التحكم المصري والذي أشعل فتيل الأزمة من أجل عودة عصام عبدالفتاح ومجلس الجبلاية في مباشرة تدخلات أعضاء الجبلاية في تلك الأزمة.
إنني أحذر من تلك الأعمال والتي من شأنها الإضرار بالساحرة المستديرة والتي تراجعت أكثر مما كان والابتعاد عن الهدف المنشود والحفاظ علي مستقبل الكرة طالما أننا نعيش في زمن المصالح والإخفاقات.
والكلام إلي خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بتوخي الحذر مما سوف يعرض عليه باعتماد تشكيل مناطق الاتحاد.
هذا الاختيار غير المدروس سيكون فيه فضائح بالجملة لو لم يتدخل الوزير وعليه أن يطلب بيان حالة رياضية لكل عضو رشحه اتحاد أبوريدة وأن يقود بعد دراسة تلك الحالة باستبعاد من لم يمارس كرة القدم بالصورة الجيدة وكذلك كل من تجاوز بند الـ 8 سنوات حتي يستطيع الوزير القضاء علي عزب كرة القدم واتحاد المصالح وصاحب المؤامرة الكبري والميثاق الأوليمبي.