ماهر مقلد
نقطة تحول .. محطة مصر .. معقول
محطة قطارات مصر العريقة والتي تجري فيها عمليات تطوير مبهرة هل يمكن أن نتخيل ان الأنفاق التي تربط بين الأرصفة لا يوجد بها مكان يستخدمه ذوو الاحتياجات الخاصة؟
كما أنها غير مصممة بطريقة يمكن النزول بالحقائب ولهذا يضطر البعض خصوصا من البسطاء وحاملي الحقائب إلي عبور شريط السكك الحديدية بين الأرصفة لاختصار الطريق وعدم النزول من الأنفاق علي السلالم بهذه الأوزان .
سألت وشاهدت بالعين بمجرد وقوف القطار في المحطة يبدأ بعض الركاب في المرور من فوق القضبان في منظر غير حضاري مما يعرضهم للخطر .كما شاهدت أحد الأشخاص يدفع مريضا علي كرسي متحرك في حيرة شديدة من أمره.
لا أنكر وغيري الجهود الكبيرة التي تبذل في مرفق السكك الحديدية ولا عمليات التطوير، ولكن كيف يمكن أن نضع ضمن التطوير هذه النقاط الضرورية التي حتما ستعمل منها محطة تخدم كل الفئات بشكل طبيعي.
مثل هذه المرافق الحيوية هي محط اهتمام كل مصري ومسئولية كل إنسان يحب مصر ولا يعني ابدا الحديث عنها نوعا من الانتقاد أو البحث عن أخطاء، وإنما مجرد ملاحظات يتم وضعها أمام المسئولين.
وهناك الوزير المخلص الدكتور جلال مصطفي سعيد وزير النقل الذي أثق في أنه سيبحث الموضوع مع المسئولين ويتم وضع حلول سريعة مناسبة تضمن لذوي الاحتياجات الخاصة الحركة والعبور في الإنفاق بشكل طبيعي ولحاملي الحقائب عدم المرور علي القضبان، ومنع هذا المظهر غير الحضاري وايضا في الكباري التي تربط الأرصفة .
محطة تاريخ كبير وهي واحدة من أهم المحطات العالمية التي تخدم ملايين المسافرين سنويا ويتحمل العاملون بها مسئوليات كبيرة فهي تعمل طوال ساعات الليل والنهار دون توقف وفي الأعياد والمناسبات تحمل ضغوطا كبيرة لاستيعاب كل هذه الأعداد .
نتمني أن تكون الصورة واضحة والتخطيط يتضمن هذه الملاحظات العامة .