زكى مصطفى
يا مبدعين.. يا.. ملاحظات.. إذاعية وتليفزيونية
* الطقس السيئ:
- لا تكاد تكون هناك قناة تليفزيونية.. أو برنامج.. أو نشرة.. لا تكون قد استعملت مصطلح "الطقس السيئ" في الإشارة إلي موجة الأمطار التي تعرضت لها مصر في الأيام الماضية.
ومن حقنا أن نتساءل: كيف نسمي الأمطار التي أنعم بها الله علينا ليومين أو ثلاثة طقساً سيئاً.. ليت الله يديم نعمة هذا "الطقس السيئ علينا"!
لو أننا نتمتع بهذا الطقس السيئ.. لما تآمرت علينا الدول لافقارنا من المياه شريان الحياة.. ولينظر هؤلاء إلي أبناء مرسي مطروح وأبناء سيناء وهم يصلون لله شكراً علي هذا الطقس "السيئ".. وعلي الأقل لا يقولون عنه طقساً سيئاً.. وعندما تتأخر الأمطار يقيمون صلاة الاستسقاء.
فلنبحث عن وصف آخر لهذه النعمة.. غير التطاول عليها بهذا الوصف.. ولتكن مثلاً.. الطقس غير المستقر.
إن الأمطار نعمة.. حتي ولو سببت لنا بعض المشاكل.. فهي من صنع أيدينا عندما لم نستعد لها!
* البرنامج الثقافي:
- كم استمتعت ببرامج ومسرحيات عديدة من التراث الإذاعي العظيم قدمها "البرنامج الثقافي".. ولا أنسي.. رغم مرور عام أو أكثر.. برنامج "الحسن البصري" الذي قام ببطولته عملاق الإلقاء.. الفنان "عبدالوارث عسر" الذي علمت منه قبل رحيله إنه أعطي الرئيس الراحل "أنور السادات" دروساً في الإلقاء ساهمت في إكسابه طريقته المعروفة في الخطابة.
وهناك أحاديث الدكتور "حسين فوزي" في الموسيقي.. ولفيف من البرامج التي كنا نستمع إليها ومنها "من رحاب الجامعة" الذي يشهد مناقشة رسائل جامعية.. وأعتقد أن البرنامج الثقافي حقق هدفه في تقديم جرعة ثقافية متميزة للمستمع المثقف والتي يمكن ألا يكون المستمع العادي مستعداً لها.
* ماسبيرو زمان:
- بالمناسبة.. أتوجه بهذا النداء إلي مسئولي قناة "ماسبيرو زمان" لقد جرت العادة بين الحين والآخر.. وفي العديد من القنوات علي إذاعة مسلسل "عمر بن عبدالعزيز" الذي قام ببطولته النجم الراحل نور الشريف.. رحمه الله.. ومع كل تقدير لهذا المسلسل من نواح عديدة.. فإننا نتوجه بالسؤال إلي مسئولي ماسبيرو زمان:
- أين مسلسل "عمر بن عبدالعزيز" القديم - الأبيض والأسود - الذي أنتج قبله بسنوات وقام بدور البطولة فيه النجم الراحل "محمود عزمي".. أري أن عرض المسلسل الأبيض والأسود يتيح للمشاهدين فرصة طيبة للمقارنة.
وهناك ايضا مسلسل "في بيتنا رجل" الذي قام ببطولته المذيع الراحل "عبدالرحمن علي" في عهد الأبيض والأسود ثم أعيد إنتاجه في عصر الألوان ببطولة فاروق الفيشاوي.. بارك الله في عمره.
أنتم بذلك تحرمون الجماهير من فرصة جيدة للمقارنة بين نوعين من الأعمال التليفزيونية المصرية.. مش كده ولا إيه!