بهجت الوكيل
فرحة شعب.. تغتالها يد "الإرهاب"
في ظل الاحتفالات بذكري المولد النبوي الشريف ــ صلي الله عليه وسلم ــ خلال هذا الشهر إلا أن الأعمال الإرهابية الخسيسة التي وقعت مؤخراً في الهرم والكاتدرائية بالعباسية أبت أن تترك شعباً لا حول له ولا قوة أن يفرح بهذه الذكري الطيبة حيث تساقط الشهداء والمصابون هنا وهناك نتيجة هذه الأعمال وكأننا في دولة "محتلة" من "غريم" لم نعرفه بعد.. اللهم إلا بعض النكهات التي نسمعها بين حين وآخر مثل "كتائب القسَّام" و"الجماعة الإرهابية" وخلافه
وقوع مثل هذه الأحداث الدنيئة التي تتوالي من يوم لآخر برر وقوعها الكثيرون بحالة الغلاء الفاحش التي سيطرت علي الأسواق بسبب اتخاذ الحكومة مجموعة قرارات من وجهة نظرها أنها إصلاحية للوضع الاقتصادي في حين أن الملايين ينظر إليها علي أنها "طامة كبري" أصابت الفقراء وشرائح أخري في مقتل من الجوع أو الانتحار لقلة الحيلة وعدم القدرة علي قضاء احتياجات الأسرة طوال الشهر حيث الدخول ضعيفة وتكاد تكون معدومة لبعض أصحاب الأعمال الحرة والحرفيين لغلق آلاف المصانع لتعويم الجنيه وارتفاع الدولار الذي يستخدم في جلب واستيراد المرواد الخام المختلفة التي تساعد علي دوران عجلة الإنتاج بهذه المصانع.
وفريق آخر برر ذلك بالأحكام القضائية التي صدرت مؤخراً ضد "حبَّارة" وأعوانه وآخرين في القضايا المختلفة هذا بخلاف القبض علي أسامة محمد مرسي نجل الرئيس المخلوع حيث أكد هؤلاء أن أعوان المتهمين مازالت لديهم اليد العليا يفعلون ما يشاءون وقتما شاءوا لعدم السيطرة الأمنية وانتظار رد الفعل دون "منعه" قبل حدوثه وكأننا لم نتعلم من وقوع "الكوارث" المتتالية وهذا يفقدنا الكثير والكثير منها أبناؤنا وأقاربنا الذين يستشهدون كل يوم نتيجة هذه الأحداث.
وفريق ثالث برر ذلك بأن هناك طرفاً "ثالثاً" وراء هذه الأحداث وهذا أعادنا إلي ما بعد ثورة 25 يناير مباشرة حيث أحداث "ماسبيرو" وحريق "المجمع العلمي" ومجلس الوزراء ووقتها خرج المسئولون يتهمون الطرف الثالث دون الإفصاح عنه ومع مرور الوقت وبعد حدوث ثورة تصحيح المسار عرفنا من هو الطرف الثالث. فإلي متي سيظل الغموض هو المسيطر علي الأحداث. وهل هناك بالفعل قصور أمني أم أن هناك طرفاً رابعاً وراء هذه الأحداث سيتم الكشف عنه قريباً.. أم أن رفض الدولة للمصالحة وفتح صفحة جديدة مع جماعة "الإخوان" هي السبب في وقوع هذه الكوارث.
ومن هنا يجب علي الدولة كشف غموض وقوع هذه الأحداث قبل فوات الأوان وحتي لا نصاب بالاحباط في فترة نحن في أشد الحاجة إلي استغلالها في النهوض بهذا الوطن الذي لم ولن يقف علي شخص أو جماعة.