الجمهورية
د. محمود وهيب السيد
هل حقا يريد الإخوان المصالحة ؟!
تزايدت مؤخرا دعوات بعض أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي للتصالح مع الدولة وتقديم مبادرات متنوعه. منها ما كانت مباشرة منهم أو عن طريق وسيط كالدكتور سعد الدين إبراهيم والبرادعي. أو ممن أسموا أنفسهم بشباب الإخوان الذين باتت لا ترضيهم سياسات زعماء التنظيم. والتي وصلت لحد إجراء تمثيلية هزليه خلال إحدي محاكمات عدد منهم وعلي رأسهم مرشدهم حيث هتف من في الأقفاص الحديديه بقاعةپ المحكمة ضد المرشد عند وصوله إليها. وقد أجمع عموم المصريون عقب كل مبادرة منها علي رفضها فهو تنظيم تلوثت يداه بدماء المصريين ويعمل بشتي السبل والإمكانات علي الإضرار بالدولة بإفتعال الأزمات التموينيه وأزمه نقص الدواء ورفع سعر الدولار. الأمر الذي إضطر الحكومة لتعويم سعر الجنية وزياده أسعار المحروقات مما ترتب عليه من أثار مؤلمة تمثلت في موجه عارمه من إرتفاع عام في أسعار كل شييء. والغريب أن كل منها كانت تحوي شروطا كفيلة بذاتها لدفع الحكومة والشعب لرفضها الفوري. منها مثلا الإفراج عمن بالسجون من قادتهم وإسقاط الإتهامات ضد المطلوبين منهم مع الإفراج عن مرسي. كما انه تنظيم أعضائه بداخله جبل كل منهم علي الولاء التام لقادتهم في نظام شبه حديدي وخلايا عنقودية وتشبعوا بفكره والطاعة التامه لقادتهم مهما كانت أراؤهم وتعليماتهم.
وقد كان رأينا منذ البداية أن تلك المبادرات يعلم من أطلقها علم اليقين أن مصيرها إلي الرفض. ولكنه يطلقها كمحاولة منه لتحسين منظر التنظيم الارهابي دوليا وإظهاره في صورة من يمد يده بالسلام إلا أن الدولة هي التي ترفض. وأنهم في الأصل أناس طيبون ومسالمون لا يميلون للعنف أو القتل. كل ذلك في ذات الوقت الذي لم تنقطع فيه عملياتهم الإرهابية ضد جنودنا في سيناء بواسطة أطراف منهم مباشرة أو حلفاؤهم ومن أستقدموهم من خارج البلاد من كتائب القسام التابعه لحماس بقطاع غزة المحتل أو إرهابي تنظيم داعش.
وهاهي الأيام تثبت صدق رؤيتنا تجاه هذا التنظيم الإرهابي الذي كان اداة في يد الغير لتنفيذ مؤامرة الشرق الأوسط الجديد بجميع أبعادها. فقد شهد يوم الجمعة الماضي حادث إرهابي بشع راح ضحيته ضابطان وثلاثه مجندون غير الجرحي بكمين قرب مسجد السلام. ثم بعدها مباشرة يوم الأحد التالي قاموا بعمل إرهابي بشع وخسيس بالكاتدرائية بالعباسية أثناء إقامة قداس الأحد والذي تصادف إحتفال مصر بذكري ميلاد أفضل الخلق رسول السلام. راح ضحيته 25 قتيلا والعديد من المصابين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف