الجمهورية
اللواء محمد الغباشي
القضاء العسكري لكيد الظالمين
تأتي سلسلة الجرائم الإرهابية التي قام بها اعداء الوطن متزامنة مع احتفالات المصريين بالمولد النبوي الشريف وقرب أعياد المسيحيين وهنا تبدو الرسالة في غاية الوضوح حيث يعمد المتربصون بأمن الوطن لتفجير الأوضاع الداخلية علي نحو يثير الفتنة ويحاول تفتيت الوحدة الوطنية خصوصا إذا استسلم ضعاف الرأي لفكرة "مسلم ومسيحي" في مثل هذه التفجيرات وهنا يجب الانتباه جيدا لمثل هذه المخططات الإجرامية التي ترمي لإشعال حروب أهلية لا يعلم مداها أحد.. وبدون تنظير أو ادعاء فهم لكن يجب علي الأجهزة الأمنية أن تغير من خططها لمواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية كما يجب علي أبناء الشعب المصري الواحد ان يعملوا جميعا للحفاظ علي بلدهم الأمين لتظل وحدتهم هي اقوي سلاح في مواجهة جميع قوي الشر التي تسعي لحرق بلدنا الأمين.. فالإرهاب الأعمي يخطط لإغراق مصر في بركة من الدماء ويري ان انتصاره الكبير في تفتيت الوحدة الوطنية التي تعتبر أهم عناصر القوة في مصر؟ هل يأتي ردا علي نجاح المؤتمر الاول والثاني للشباب الذي احدث انطلاقة جديدة ونقلة نوعية كبيرة لتوجه الدولة لاضطلاع الشباب بالدور المنوط بهم لمواجهة التحديات ومشاركة الشباب مشاركة فعالة في اتخاذ القرارات والسياسات العامة للدولة؟ هل هذا الحادث الإرهابي الغاشم يأتي ردا علي الضربات الأمنية والأحكام الصادرة ضد عناصر الإخوان خلال الفترة الماضية تمثلت في القبض علي نجل السجين الخائن محمد مرسي في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية. علي خلفية اتهامه بقضية رابعة العدوية. ومقتل أبرز 3 كوادر من حركة "حسم الإرهابية" بأسيوط وهم المسئول الأول عن تصنيع المتفجرات بالحركة ومسئول الحراك ومسئول قوائم الاغتيالات أم تأييد محكمة النقض حكم الإعدام ضد الإرهابي عادل حبارة وآخرين في مذبحة رفح الثانية إن الإرهاب والتطرف الموجود في المنطقة فكرة موجودة بأسماء مختلفة وان كل جماعة تطلق علي نفسها الاسم الذي تطمئن وترتاح له للتمويه عن الجماعة الأم ولكنهم في نهاية الأمر اجراء واحد وفعل واحد ولابد أن تكون المواجهة لهم كلهم واحدة وكشفت اعترافات سابقة للدكتور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة عن أن أسامة بن لادن كان عضوا في جماعة الإخوان ومن قبله اعتراف الدكتور يوسف القرضاوي الداعية الإخواني بأن أبو بكر البغدادي كان عضوا ايضا في جماعة الإخوان وأن الجماعة هي عباءة التنظيمات الإرهابية وهي مصدرة الفكر التكفيري علي مستوي العالم وأن جماعات التكفير والجهاد خرجت من رحمها حسبما أكد الخبراء في الحركات الإسلامية مشيرين إلي أن كلا من جبهة النصرة وأنصار بيت المقدس وتنظيم القاعدة وداعش أذرع الإخوان المسلحة أن مصر تمر بحالة حرب واعتداءات متكررة علي القوات المسلحة والشرطة المدنية والمنشآت الحكومية ودور العبادة ولابد من تطبيق القانون العسكري في مثل القضايا لأننا نمر بظروف استثنائية وهذا يتطلب محاكمات سريعة لردع هؤلاء الإرهابيين إن هذه الفئة الضالة لن تفتت عضد الوطن بكل فئاته وأطيافه بل سيزيدها تماسكا واصرارا علي اقتلاع هذا الإرهاب الأسود من جذوره والنيل من هؤلاء القتلة المجرمين لذا أقول لهؤلاء الشياطين الذين يسكنون الارض أن هذا البلد قوي الإيمان ومتماسك وصبور للغاية وإياكم يا شياطين الارض ان تعتقدوا بداخل أنفسكم أن محبتنا لبلادنا ستقل أو نخشي علي أنفسنا بالعكس كل ما تضربوا أكثر احنا هنحب بلدنا أكثر وحنحافظ عليها أكثر.
حفظ الله مصر
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف