خالد السكران
حادث الكنيسة زادنا تلاحماً
* واهم من يظن أن حادث إرهابي مثل الذي وقع في الكنيسة البطرسية بالعباسية ورغم جسامته سوف يشعل الفتنة بين أبناء مصر الأقباط مسلميها ومسيحييها لأننا دم واحد ومصير واحد وأؤكد دوماً أن محمد ومينا سيجلسان علي الدكة في الفصل الدراسي إلي أن تقوم الساعة وستواصل مارينا مساعدة زينب وهي تستعد لليلة العمر هي التي ستحمل لها الورد وتسير خلفها وهي تزف إلي عريسها وفي قرانا وريف مصر ستبقي فاطمة هي المشرفة علي صناعة الفطير والكعك التي تقدم في الصباحية لإيفون هذا هو حالنا يا جهلة الخارج والداخل وسيبقي هكذا وفي كل حادثة تقدم لكم الدروس في وحدتنا وأنتم لا تستوعبون لأن المولي عز وجل ختم علي قلوبكم وعقولكم وأعمي بصيرتكم وأصم آذانكم جزاء لكم علي ما تفعلون في حق العباد الذين كرمهم رب العزة واصطفاهم علي جميع المخلوقات.
* تعجبت كثيراً ممن يشككون في ما أسفرت إليه نتائج البحث عن مرتكب تلك الجريمة النكراء التي أودت بحياة 27 من الإخوة المسيحيين نحتسبهم عند الله شهداء وخرج علينا البعض بلقاءات مع أم وشقيقة مرتكب الواقعة يكذبون فيها ما توصلت إليه أجهزة البحث ويؤكدون أن ابنهم في السودان وكأن هؤلاء الإعلاميين الذين فعلوا ذلك قد أتوا من كوكب غير الذي نعيش وكان عليهم أن يصمتوا خاصة في هذه الواقعة وهم الذين تعودوا علي أن يبيعوا الوطن لأن هذا الأمر بالذات لم يعلنه وزير الداخلية أو أحد قيادات الوزارة بل أعلنه قائد مصر وزعيمها وهو رجل مخابرات شهد له القاصي والداني من قبل بكفاءته وقدراته العالية في هذا الشأن ولو أن البعض قد دلس عليه أو حاول خداعه فلم تكن ستنطلي عليه أية أكاذيب ولو أنه شك ولو بنسبة واحد في المائة ما كان قد أعلن ذلك بنفسه وهو يتحدث أمام العالم كله أثناء الجنازة العسكرية للشهداء ولكن تحدث وهو يثق بنسبة 100% فيما توصلت إليه الأجهزة الأمنية خاصة وأن رجال الداخلية كانوا قد ألقوا القبض علي عناصر الشر الذين خططوا ودبروا وتلقوا الأموال لتنفيذ الجريمة الإرهابية واعترفوا بذلك وهذا الأمر يجعلنا نطالب بضرورة الاسراع بإصدار القوانين المنظمة للعمل الإعلامي والصحفي التي تمكن الهيئات التي سيتم تشكيلها بمحاسبة هؤلاء مهنياً.
* يوم الاحد الماضي وبالصدفة تلقيت الخبر الحزين لحادث الكنيسة وكنت مع أولادي في ضيافة صديقي الأستاذ عريان فوزي في الشيخ زايد واستقبلتنا زوجته العزيزة وابنته الغالية وكان أول ما قدم لنا هي حلاوة المولد النبوي الشريف كانوا قد اشتروها مثلما نشتري نحن المسلمين وكان لقاء تذكرنا فيه رحلة صداقة عمرها أكثر من 27 عاماً كانت أكبر بناته وقتها طفلة صغيرة ولم يعكر صفو هذا اللقاء الجميل سوي هذا الخبر الحزين وستبقي علاقتي بصديقي عريان وغيره العشرات من المسيحيين إلي أن يتوفاني الله لأنها علاقة صادقة أصلها المحبة والاحترام.