المساء
سامى عبد الفتاح
المصري وجماهيره وملعبه.. والعميد
من بين كل أندية الدوري.. أجد أن فريق المصري بقيادة العميد حسام حسن هو الأفضل بثبات مستواه وجماعية الأداء. وحلول لاعبيه الفردية وفوق كل ذلك ارادتهم القوية علي مدار التسعين دقيقة.. لقد استطاع حسام حسن أن ينقل شخصيته إلي كل لاعبيه وأكسبهم القوة والعزيمة والروح العالية لذلك فإن المصري هو الأفضل بمجمل مواصفات اللعبة حيث يحتل الترتيب الثالث برصيد 31 نقطة وحقق الفريق 10 اتصارات وتعادل مباراة واحدة وخسر 4 مباريات وهي نتائج قوية جدا مع الفريق يلعب مغتربا عن مدينته وهي ظروف لا يواجهها أي فريق آخر.. وصحيح أن الجميع يلعب بدون جمهور إلا أن دفء الجماهير يمكن أن يشعر به اللاعب في ملعبه حتي لو كانت الجماهير غائبة.. كما لا يخفي أنه لا توجد الآن مباراة بدون حضور جماهيري ولو نسبياً عدا مباريات المصري الذي يلعب في آخر الدنيا بالنسبة لمدينة بورسعيد.. ومع ذلك يقدم الفريق كرة جميلة يستحق عليها التحية وكانت مباراة بالأمس وفوزه علي الاتحاد السكندري في الإسكندرية هي أكبر تأكيد علي هذه القوة التي اصبح عليها الفريق منذ بداية الموسم وهي حالة تهدد الأهلي المتصدر للمسابقة عندما يلتقي الفريقان في يوم الاحد القادم في الجولة 16 لمسابقة الدوري وتتوقع مواجهة قوية جدا قد تهدد مسيرة الاهلي المتصدر للمسابقة والذي يمتلك مع الزمالك سجلا خاليا من الخسائر حتي الآن وجاء قرار اتحاد الكرة بنقل مباريات المصري في الدور الثاني إلي مدينة الإسماعيلية ليكون قرارا عادلا ومناسبا حتي يشعر لاعبو الفريق بالراحة ودفء جماهيرهم لأن الإسماعيلية قريبة جدا من بورسعيد وحتي يحصل المصري علي حقه العادل في المنافسة.. وأتمني لو يحصل المصري علي حقه الكامل بالعودة للعب في بورسعيد عندما تبدأ منافسات البطولة الكونفدرالية ويكفي 5 سنوات حرمت خلالها الجماهير البورسعيدية من حضور المباريات في ملعبها.. وهناك فائدة كبيرة في نقل مباريات الكونفدرالية إلي استاد بورسعيد رغم أنه يفتقد لبعض الشروط المهمة أو استاد المريخ إلا أن الفائدة ستكون بإعادة تأهيل جماهير المصري لاستضافة المنافسين دون عصبية وتخفيف الذكريات الأليمة السابقة في هذا الملعب.. ومسألة اعادة التأهيل لا يجب الاستهانة بها لأن مدينة بورسعيد غالية علي كل المصريين وفريق المصري له قيمته التاريخية في الكرة المصرية ولابد من علاج كل سلبيات الماضي حتي لا يعيش المصري بجماهيره خارج منظومة الكرة المصرية وهو ممثلها القادم في الكونفدرالية الأفريقية ومن حقه علينا ان نقف جميعا وراءه في هذه التجربة الأفريقية الأولي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف