الأهرام
مرسى عطا الله
كل يوم .. إنهم يعاقبون مصر رفضا لتجديد الخطاب الدينى!
ليس الذى تتعرض له مصر بعد ثورة 30 يونيو وبعد شروعها فى تجديد وتصويب الخطاب الدينى سوى استنساخ لتاريخ قديم يستهدف زرع الفتنة وترويع الآمنين مثلما حدث فى الأيام الأولى للخوارج الذين قاوموا كل دعوات التنوير واختاروا طريق الصراع الدموى من أجل السلطة.


هؤلاء الخوارج الجدد ليسوا سوى امتداد لأسلافهم من الخوارج القدامى الذين لجأوا للدس الخبيث على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وامتد هذا الدس ليشمل معظم كتب الحديث المتداولة حتى تكون هذه الأحاديث المدسوسة مدخلا لنشر الفتن بين المسلمين وتضليل شباب الأمة.

وليس يخفى على العارفين بالتاريخ الصحيح للإسلام أن الدس فى الأحاديث بدأ فى وجود سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان ينسب إليه من الأقوال ما لم يقله ثم تزايد الدس فى عهد الخلفاء الراشدين فى القرن الثانى الهجرى ثم بلغ الأمر ذروته فى القرن الثالث الهجرى زمن الإمام البخارى الذى عندما بدأ فى جمع الأحاديث النبوية السائدة فى عصره وجدها ستمائة ألف حديث ولكنه لم يطمئن من بينها إلا إلى سبعة آلاف فقط من بينها ثلاثة آلاف حديث مكررة أى أنه سجل فى كتابه أربعة آلاف فقط.. ثم تكرر نفس الأمر عندما قام الإمام مسلم بجمع الأحاديث حيث قام بجمع أربعمائة ألف حديث ولكنه لم يسجل منها فى صحيحه إلا أربعة آلاف حديث وترك مئات الآلاف من الأحاديث الباقية لعدم اطمئنانه إليها.

ولأن إصرار مصر على تجديد وتصويب الخطاب الدينى يمثل ضربة فى الصميم تؤدى إلى بوار تجارة الزيف والضلال للخوارج الجدد فليس غريبا أن يشتد سعارهم فى فضائيات الدوحة واسطنبول للحفاظ على ما تبقى من المضللين بهذا الفكر المشبوه على أرض مصر والتضحية بهم فى عمليات انتحارية جبانة من نوع جريمة الكنيسة البطرسية... ولكن هيهات هيهات!

خير الكلام:

<< الفكر الحقير مثل المصباح الذى لا ينير!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف