الجمهورية
منى نشأت
كمامة علي كل فم
قالوا للأم ابنك هو من قتل وفجر الكنيسة.. وردت وسمعناها.. "هو مش عايش معايا.. ساب البيت من مدة".
هل وصلت هذه الجملة لسمع واضعي التشريعات في قوانين الأحوال الشخصية.. وهل فكرت "النايبة" صاحبة اقتراح نزع الطفل من حضانة أمه وتسليمه لزوجة الأب أو حتي خادمته.. فيما يسببه ذلك ثم هل مجرد التنصل أو الرجوع في المقترح يكفي.. وبدلا من عقابها نطرح باقي اقتراحاتها للمناقشة.
ونقول كمان إن 85% من القضايا في المحاكم خاصة بالنفقة ورجال أثرياء يدعون الفقر وحيل يجيدها أصغر محام ويعرف بها القاضي وتغمض العدالة عيونها مقابل 3% قضايا آباء يريدون رؤية صغارهم أي القضايا أولي بالنظر.
حالة.. تمرد
أمامي رجال علي الشاشة شنوا حملة لاقرار الاستضافة كانت بدايتها الجمرة التي أشعلتها "النايبة" ولو كان الأب علي القدر الذي نراه علي الشاشة من هدوء وبشاشة لماذا هربت الزوجة إلي خلع وطلاق للضرر وهي تعلم بكل ما ينتظر المطلقة في مجتمعنا.
وهذا أب يقول.. لماذا أخطف ابني إن كنت أراه. ونقول وما الذي يدفع أم لمنع أولادها عن أب لو قام بما عليه تجاههم.
قبل أن تقروا قانون استضافة بفتح أبواب جهنم.. انتبهوا أن قبل الخامسة لا يمكن نزع صغير من حضن أمه لينام علي فراش آخر..
حق الضيف
ولابد من وضع تشريع يمنع الاستضافة عن أب لم يسدد النفقة لأولاده واضطر الأم للجوء للمحاكم فربط الاستضافة بل والرؤية بالنفقة أمر حتمي.
ففي عالمنا نحن الكبار نعبر "عض قلبي ولا تعض رغيفي" والمثل الشعبي يؤكد.. "يا واخد قوتي يا ناوي علي موتي".. ولن يملك الصغار قولا لكن معاناتهم تنطق.. عايز تاخدني لحضنك.. امنحني طعاما وكساء في شتاء.
وتسقط الاستضافة تلقائيا عن الأب متي تزوج.. لأن الابنة الأنثي ستعايش ابن الزوج وهو أمر لا يقبله دين.. تماما كما تسقط الحضانة عن الأم المتزوجة حتي لا تعيش الابنة مع رجل غريب.
ومن الطبيعي إسقاط الاستضافة المزعومة عن أب لم ينفذها ثلاث مرات.. كما تسقط عن أم لا تذهب بأولادها لتنفيذ حكم الرؤية ثلاث مرات.. لأن الرجل بامتناعه يزلزل نفسية الصغير بين رؤية وغياب.
قبل التفكير في استضافة يقيد الأبناء علي قوائم المنع من السفر وتسلم جوازات السفر للأم الحاضنة خاصة لو كان الابن يحمل جنسية ثانية.
ولأن الفتنة نائمة.. لعن الله من يوقظها.. فقد أشعلت جمرة فتنة وقي الله الأسر شر نارها.. وهي ليست أول فتن البرلمان.. من بداية النائب الذي طالب بالكشف علي عذرية كل بنت قبل قبولها في الجامعة.. ثم اتهام رجال مصر بالعجز.. لنائب يطالب بسداد تعويضات لليهود ومن يحاكم نجيب محفوظ.. أو من يريد البناء علي الأرض الزراعية.. ونزرع غيرها.
و"النايبة" التي قلبت الدنيا علي الأمهات.. ولكل هذا لابد من وقفة حساب.. فإن لم يحاسب رئيس البرلمان سيزيد رفض الشعب لبرلمانه. وحتي يتم شطب عضو أساء.. نقترح توزيع كمامة لوضعها علي فم كل مواطن يلقي بحجر علي صرح الدولة.. وكل برلماني تحديدا.. يصرح بتصريحات واقتراحات تضر بالوطن وتنال من احترامنا لباقي الأعضاء.. وتمس بيت ومجتمع وأمن.. دولة.
بدل.. عدوي
والكمامة يستخدمها البشر في حال إصابتهم بما يمكن أن يصل للآخر ويسمي بنقل عدوي.. لذلك فالكمامة لكل فم يدلي بكلام بلدنا "مش ناقصاه".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف