طول عمرنا نترك الأصول ونتمسك بالفروع ليس في كرة القدم وحدها بل في كل شيء حتي في السياسة اللي ربنا "بلانا بيها"!! نفكر في مشاكل جانبية ونترك الأصول لدرجة أن الوطن العربي يضيع ولا يزال البعض يفكر في مشاكله الإقليمية الضيقة بعيداً عن الأمن القومي العربي!
¼ ¼ لذلك لم يكن غريباً أن نري الصهيونية العالمية والماسونية يتكالبون علي تقسيم الوطن العربي ونهب ثرواته بشكل مشروع.
¼ ¼ فالمغيبون يتحدثون عن حلب ودماء أطفالها ونسوا أن الخوارج هم الذين يفعلون ذلك بدليل أن أهالي حلب خرجوا إلي الشوارع في درجة حرارة "صفر" للاحتفال بتحريرها من المتآمرين علي الأمة العربية.
وحسناً ما فعلته مصر باستضافتها للحوار السوري ــ السوري ورفضها تقسيم ليبيا والتدخل الأجنبي.
إن الوطن العربي في طريقه للتعافي من المؤامرات.. الكبري التي حيكت به واحباط خطة "جيورا لاند" وهي المعنية بتبادل الأراضي بيننا وبين إسرائيل والتي وافق عليها رئيس الأهل والعشيرة من قبل!!
وها هي سوريا تبدأ رحلة العودة إلي حضن الوطن العربي الكبير وسيتبعها العراق وليبيا بعد التخلص من فلول الخوارج والمرتزقة وسيندم كل من ساهم في صناعة هذا الخريف الذي أطلقوا عليه الربيع العربي!!
¼ ¼ نعود إلي الرياضة وكرة القدم بالذات لنقول للجنة المسابقات باتحاد كرة القدم.. إن مشاركة المنتخب واستعداداته لأمم افريقيا أهم من المسابقة المحلية ولقاء الأهلي والزمالك لأن هذه المسابقات بما فيها لقاء القمة ما هي إلا وسيلة لهدف أسمي وهو المنتخب القومي وهذا ما ينطبق علي كل شيء!!
فكفانا التمسك بالفروع وترك الأصول.. فالمنتخب فوق الجميع ومشاركته في بطولة افريقيا أهم مليون مرة من لقاء الأهلي والزمالك لأن الأهداف لا يمكن أن تسبق الاستراتيجية.
فنحن نتعامل في أمور كثيرة بأسلوب رد الفعل وليس الخطوات الاستباقية التي استخدمها الجيش بكل قوة فما هي إلا أيام قليلة ويعلن سيناء خالية من الارهاب.
ولعل المسئولين في اتحاد الكرة يتعلمون من الدروس الكثيرة التي تحبط بهم من المؤسسة العسكرية وهي الوحيدة المنضبطة في هذا الوطن الذي ابتلاه الله بمؤامرات من الخارج والداخل أيضا!!
والله من وراء القصد