إذا كان مشجعو الكرة ينقسمون إلي أهلي وزمالك وأندية شعبية أخري مثل الاتحاد السكندري والمصري. فإن مشجعي النادي الاسماعيلي - في تصوري - هم كل محبي اللعبة الشعبية الأولي.
حب الاسماعيلي شأن كروي. يبدأ بعودة جيل الرواد من لاعبيه إلي الدوري الممتاز: رضا وشحتة والعربي ودرويش وطربوش وغيرهم ممن جعلوا فريقهم معلماً مهماً في خريطة الكرة المصرية. وتكلم النقاد عن الدراويش - نسبة إلي ميمي درويش - وعن سيرك الاسماعيلي. والكرة البرازيلية التي تميز أداء لاعبيه. يحب مشجع الكرة نادياً ما. لكن حب الاسماعيلي قاسم مشترك بين كل المشجعين.
تعاقب علي رئاسة الاسماعيلي من أخلصوا للنادي. مثل الراحل عثمان أحمد عثمان. ومن جعلوا النادي وسيلة لتحقيق المظهرية الاجتماعية. وهم - للأسف - كثر بل إن أحدهم خلط في الانفاقات المالية بين العام والخاص. بما سبب للنادي مشكلات أثرت علي ميزانيته. وأثرت بالتالي علي تعاقداته مع اللاعبين. وعلي انتقال معظم نجومه إلي أندية تملك التمويل. وعلي نشاطه الكروي عموماً.
بدأ الاسماعيلي موسمه الحالي بتطبيق عقوبة خصم الناقط الست من رصيده في الدوري الممتاز. والتي قررتها الفيفا نتيجة تخبطه الاداري. لكن إصرار اللاعبين حفزهم علي التعويض بحيث يظل النادي في موقع متقدم بين أندية الدوري.
نجم الاسماعيلي حسني عبدربه رفض كل مغريات الانتقال إلي أندية أخري. وجاوز حتي مشكلات مجلس الإدارة الحالي التي بلغت حد تبادل الاتهامات. وخاض مع زملائه - ومعظمهم من لاعبي أندية الاقاليم وصغار السن - مباريات الدوري بهدف بلوغ الاسماعيلي مكانته اللائقة.
شاهدت افتتاح المسجد الذي أقامه حسني عبدربه في مدينته القريبة من الاسماعيلية. قال اللاعب كلمات وجدانية تعلن انتماءه إلي المحافظة والنادي والجماهير التي أحبته. ووعد بمشروعات أخري تضيف إلي البيئة.
هذا المسجد الجديد. إلي جانب طلب الثواب الإلهي. يتجه إلي معنيين: ضرب المثل بالانتماء لمجلس الادارة الذي كادت مصلحة النادي تغيب في خضم خلافاته الشخصية والمفتعلة. والمعني الثاني يتصل بتغليب لاعبي جيل عبدربه للمال علي حب اللعبة والاندية التي ينتمون إليها!
نادي الاسماعيلي - بعيداً عن خلافات السادة أعضاء مجلس إدارته - مثل جميل للكرة المصرية. وحسني عبدربه بحبه لناديه ومدينته تأكيد لهذا المثل.