في الوقت الذي كانت فيه المواقع الالكترونية لجماعة الاخوان الإرهابية تهلل لحادث تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة - متصورة ان الحادث الإرهابي البشع الذي أزهق أرواح الأبرياء سيكون بداية سقوط النظام - فاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الجميع - بعد يومين فقط من الحادثة بافتتاح عدد من المشروعات القومية الكبري في مجالات الطرق والاسكان والمياه وعلي رأسها محور روض الفرج - الضبعة الذي يربط بين القاهرة ومطروح ويؤدي إلي تسهيل عبور الناقلات والمواطنين وخلق مناطق تنمية واستثمار وتقليل زمن الرحلات وليكون جزءا من محور الزعفرانة - مطروح الذي يربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط.
جاءت هذه المشروعات الكبري لتكون ضربة معلم من الرئيس عبد الفتاح السيسي للجماعات الإرهابية التي تريد اسقاط مصر وترويع وتشريد ابنائها - كما فعلوا في سوريا وليبيا واليمن والعراق.
كم كان الرئيس عظيما وهو يتساءل قبل كل شيء: ¢عملت ايه ياكامل في ترميم الكنيسة؟¢.. ليؤكد أمام العالم كله الصورة الصحيحة للإسلام الذي يؤمن بكل الأديان السماوية ويحترمها ويقدرها.
حرص الرئيس المؤمن بالإسلام الحقيقي وليس إسلام الجماعات المتطرفة والإرهابية - علي اصدار تعليماته بإعادة الكنيسة الأثرية كما كانت بل وأفضل وكلف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ هذا الأمر.. وأن يتم الانتهاء من أعمال الترميم قبل احتفالات عيد الميلاد المجيد في 7 يناير القادم.
ابدا لن تنكسر مصر بسبب حادث يقع في مسجد أو في كنيسة.. نعم تألمنا جميعا وبكينا علي الشهداء الذين سقطوا وأغلبهم من النساء والأطفال ولكنه الثمن الذي ندفعه لاعادة بناء بلادنا من جديد علي أسس من الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. تماما كما سقط الآلاف من خيرة شباب هذا الوطن في حرب اكتوبر المجيدة لاستعادة أرضنا المحتلة واستعادة كرامتنا بعد هزيمة يونيو 1967.
كان افتتاح المشروعات القومية الجديدة رسالة للعالم كله أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والحرب الشرسة التي نتعرض لها من الإرهاب اللعين الذي تدعمه قوي اقليمية وعالمية إلا أن مسيرة البناء والاصلاح مستمرة ولن تتوقف بإذن الله تعالي حتي تعود مصر قوية وعظيمة وأفضل بكثير مما كانت.
ظلت بلادنا تعيش علي مسافة تتراوح ما بين 5 إلي 7 في المائة فقط من أراضينا بينما أكثر من 94% من المساحة الاجمالية صحراء جرداء.. حتي جاء الرئيس السيسي وبدأ تنفيذ مشروعه القومي العملاق الذي يستهدف زيادة المساحة التي نعيش عليها إلي أكثر من 25% من مساحة بلادنا .. وهو أمر لم يتحقق في قرون عديدة.
أصر الرئيس - رغم الظروف الصعبة - علي تحقيق الحلم الذي طالما راود ملايين المصريين بإقامة العاصمة الإدارية الجديدة التي تنقل جميع الوزارات ومقار مجلس الوزراء ومجلس النواب ورئاسة الجمهورية إليها لتخلق حياة جديدة في قلب الصحراء لتوجه ضربة قوية لأزمات الزحام والمرور التي أصبحت تخنق المصريين في القاهرة والعديد من عواصم المحافظات.
كان الرئيس السيسي حريصا علي التأكيد بأن القضاء علي الإرهاب لن يكون من خلال الجهد الأمني والعسكري فقط بل لابد من تغيير حياة الناس إلي الأفضل ورفع مستوي معيشتهم وخاصة الفئات الأكثر احتياجا.
ونحن علي ثقة بأن العام الجديد 2017 سيكون عام جني ثمار ما تحقق خلال العامين الماضيين من اصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية.. بعد أن أدركنا أن مصر لن تبنيها المساعدات.. ولكنها ستبني بسواعد المصريين فقط.