الأهرام
ايناس نور
العزف على إيقاع قطرى!
أظن أنه حان الوقت لتتحدث دولنا العربية مع بعضها البعض بصراحة ودون مواءمات، ولتكن المكاشفة على أرض الواقع دون تجميل لأى صورة ،ففى الأوقات الصعبة يجب أن ينتبه الجميع لمجمل الصورة دون اقتطاع لجزئياتها ،ويكون ذلك بداية الطريق الصحيح للخروج من الأزمات .

لذلك أعتقد أنه كان الأحرى بدول مجلس التعاون الخليجى التحرك منذ فترة لإعادة دولة قطر لجادة الطريق وحثها على الالتزام بأسس الاحترام المتبادل لكل الدول العربية، وعدم التمادى فى التدخل فى شئون الغير على غرار ما تفعله مثلا فى سوريا وليبيا ومصر، وهو مثبت ومدقق ولا افتئات فيه على الدوحة. وأخيرا خرج علينا مسئول قطرى يؤكد استمرار دعم بلاده للجماعات المسلحة فى سوريا حتى لو توقفت واشنطن عن دعمها . ونتساءل بعد ذلك كله عن سبب الانزعاج الذى تضمنه بيان أمين عام مجلس التعاون حول جريمة تفجير الكنيسة البطرسية وما وصفه بــ «زج» مصر لقطر فى الحادث.وأتساءل ألا يزعجه للغاية حتى الآن ما تقترفه قطر ضد مصر من تحريض وإيواء إرهابيين ومطلوبين، وما تطلقه قناة الجزيرة من أكاذيب وتحريض؟ وما هو ذلك الزج المزعوم إذا كانت تحقيقات الداخلية تكشف عن تردد مدبر جريمة تفجير الكنيسة على قطر؟ ومادامت قطر ارتضت لنفسها هذا الدور فلم الانزعاج لدى الكشف عنه؟ فى لحظة سابقة وقبل رحيل العاهل السعودى المغفور له الملك عبدالله بدت قطر وكأنها تعيد مراجعة موقفها من مصر وتردد أن العناصر الإخوانية تستعد لمغادرتها،وتجمد ذلك بعد رحيله ، وتبدلت أولويات الإدارة السعودية ، ويبدو أن العزف الرئيسى يقوده إيقاع قطرى.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف