مشروعات ضخمة ومتنوعة، في كافة انحاء مصر، من شلاتين إلي مطروح ومن الاسكندرية إلي الفرافرة ومن الصعيد إلي الدلتا وسيناء، افتتحها الرئيس السيسي الخميس الماضي بالفيديو كونفرانس. طرق سريعة وكباري وعمارات للاسكان الاجتماعي ومحطات لتحلية المياه واخري للصرف الصحي بتكاليف مالية كبيرة تقدر بمئات المليارات. ويكفي ان اشير إلي تكلفة انشاء مشروع واحد منها وهو كوبري سندوب بالدقهلية تتجاوز تكلفته 600 مليون جنيه، فما بالك بمشروعات الطرق التي يصل طول بعضها 200 كيلو متر ومشروعات الاسكان الاجتماعي التي يصل متوسط ما تم انجازه منها 97 الف وحدة سكنية سنويا. اما محطات الصرف الصحي بالقري والمدن، ومنها قريتي الصغيرة كفر القلشي بالمنوفية، فقد حققت للأهالي حلما غاليا، بعد تخلصهم من كابوس » الترانشات »‬ التي تسببت في ارتفاع منسوب المياه الجوفية، واختلاطها بالمجاري، مما ادي إلي انتشار الامراض . لقد تنسمت - وانا أتابع عبر التليفزيون افتتاح تلك المشروعات - أفراح المصريين الغامرة ، ولسان حالهم يقول : »‬ هي دي مصر اللي بنحلم بها »‬. لقد عانينا طويلا من المؤامرات الخارجية والداخلية، والضربات الارهابية البشعة من مجموعات مأجورة، فقدت عقولها، وباعت أنفسها للشياطين. عانينا ومازلنا نعاني من اثار الغلاء خاصة بعد تعويم الجنيه. لكن مع هبوب نسائم الأمل في التعمير والتنمية بين يوم واخر، تندمل جراح المعاناة، وتتجه العيون نحو الأمل في وطن متطور، خال من الأمراض والعشوائيات والفقر ، خلده الله بذكره في الكتب السماوية، وخلده الأجداد بحضارات متعاقبة، تثير دهشة واعجاب العالم اجمع. ألف تحية لكل يد تبني وتعمر، لاستكمال حلم مصر الحلوة أم الدنيا وقد الدنيا ان شاء الله.