بدعوة كريمة من وزارة الهجرة، وقناة النهار استمتعت علي مدار يومين بحضور مؤتمر علماء مصر بالخارج الذي احتضنته محافظة البحر الاحمر، وامس التقي هؤلاء العلماء برئيس الجمهورية وناقش معهم قرابة ١٠ توصيات خلصوا اليها في نهاية مؤتمرهم.
في هذا المؤتمر شاهدت مصر كما ينبغي ان تكون مصر بفرصها الحقيقية التي حباها الله بها.. ليس مجرد أماني أو أحلام وردية تخرج من آحاد الناس.. ولكنها تخرج من علماء وخبراء عندما يتحدثون يقف العالم احتراما لكلامهم.. علماء ساهموا في إنجاح الدول العظمي، في شتي انحاء الدنيا، من أمريكا الي كندا الي المانيا وحتي اليابان.. علماء في شتي العلوم وأكثرها تقدما وتعقيدا.. كل هؤلاء لم ينسوا أنهم مصريون، وجاءوا بأفكار قابلة للتطبيق، وبخاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي اذا احسن الاعداد لها يمكن ان تكون قاطرة الاقتصاد المصري لعشرات السنين.
آن الآوان لان ننقل الاحلام الي واقع، لدينا مزايا نسبية في الصناعة لها مثيل لها.. يمكن ان يكون لنا منها نصيب في تصنيع الطائرات وفي علوم البرمجيات، وفي الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وكل انواع الطاقة المتجددة ولا يجب ان يقتصر دور مصر علي ان تكون مجرد سوق للتسويق.
لدي مصر فرصة ذهبية رغم صعوبات الواقع، واتمني ان تقوم وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، كما وعدت هي شخصيا بالعمل علي تنفيذ التوصيات بالتعاون مع بقية أعضاء الحكومة.. حتي لا يأتي هؤلاء العلماء بعد عام في مؤتمرهم الثاني، ويكتشفوا أنهم يؤذنون في مالطة.