الوفد
د. الشافعى محمد بشير
الحصاد الاجتماعى والوطنى لجامعة المنصورة 1973 - 2016 (7)
وصفقت القرية لجامعة المنصورة التى حررت أسراها فى إيران:
كانت نشأة جامعة المنصورة عام 1973، استجابة من الله سبحانه وتعالى لدعاء أهلنا فى الخمسينيات والستينيات بأن يجعل من نصيبهم جامعة تجمع شمل أبنائهم المغتربين فى جامعات القاهرة وعين شمس و الإسكندرية، لدرجة أن مائتى طالب حولوا أوراقهم من الإسكندرية وحدها للمنصورة، وقدموا لنا بوكيه ورد بتوقيع «الطلاب المحولون من الإسكندرية» وقابلنى أحد المستشارين فى قضية بالإسكندرية، وعرفنى بنفسه بأنه كان من جماعة الطلاب المحولين للسنة الأولى بكلية حقوق المنصورة.
وأهل المنصورة أصحاب قلوب طيبة وجزاهم الله خيرا بأن منحهم جامعة تتميز بين الجامعات برسالتها عن حقوق الإنسان، مما دعا أهل قرية فى محافظة الدقهلية يقدمون لنا التماسا ببذل جهودنا للإفراج عن أبنائهم الذين سافروا للعراق قبل حربها مع إيران، حيث انقطعت أخبار أولاد القرية وعلموا فقط بأنهم وقعوا أسرى فى إيران وجاءنا طلاب القرية يسألون عن إمكانياتنا فى بذل الجهود للإفراج عنهم.
وكنا قد تقابلنا فى أحد المؤتمرات الدولية مع أحد مديرى اللجنة الدولية للصليب الأحمر فأرسلنا إليه أسماء رجال وشباب القرية وصورهم لبذل مساعيه بوصفه عضوا بارزا فى الشعبة القانونية فى چينيڤ، فرد علينا بعد عشرة أيام بأنه قد استدل على أبناء الدقهلية فى معسكر للأسرى بالعاصمة الإيرانية طهران، وأن مندوبهم هناك يبذل جهوده للإفراج عنهم.
ولم يغب عنا طويلا إذ أرسل إلينا برقية تقول إنه تم الإفراج عن الأسرى وستنقلهم طائرة إلى چينيڤ يوم كذا حيث كان المهندس إبراهيم شكرى نائب شربين ورئيس حزب العمل فى انتظارهم بمطار چينيڤ، وعاد بهم للقرية التى استقبلتهم بالزغاريد والتصفيق والهتاف لجامعة المنصورة، التى أثبتت فعلا أن وجودها كان خيرا وبركة على أهلها وترجمة لأهداف الجامعة فى خدمة المجتمع، الذى تنتمى إليه كما تقول المادة الأولى من قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف