الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يتمتع بمكانة رفيعة المقام فى دولة الإمارات العربية المتحدة كما هو الحال فى كل بقاع العالم الإسلامي، أينما حل يكون فى الصدارة عالما كبيرا وإماما ورعا يتطلع القريب والبعيد للتعرف عليه والتزود من فيض علمه وخلقه.
يتصرف بفطرة المؤمن فى المواقف، يبتسم فى وجوه البشر ويتواضع إلى أبعد حد فى مخاطبة الغير دون النظر إلى المقام أو المكانة .
يجسد المعانى العظيمة التى ترتبط بالأزهر الشريف أعرق المؤسسات الدينية فى العالم المؤسسة التى لا تخلط بين الدين والسياسة وترفع فى كل المحافل والمقررات وسطية الإسلام وسماحته واعتداله ورايته البارزة التى ترمز إلى النهج القويم .
يتالم كثيرا لتكرار دموية الإرهاب ممن يرفعون شعار الإسلام وهو منهم براء.
وقال مخاطبا القمة العالمية لرئيسات البرلمانات فى أبوظبى فى كلمته الرئيسية: لقد سمعتم بكل تأكيد عن الجريمة الغادرة التى راح ضحيتها برءاء مسالمون كانوا يؤدون صلواتهم فى إحدى الكنائس المصرية، وخلَّفت فى قلوب المسلمين قبل المسيحيين آلامًا وأحزانًا ليس من السهل تجاوزها ولا نسيانُها.
ووصف هذه الجريمة الوحشية بأنها ليست بكل تأكيد إيذاءً للمسيحيين فى مصر، بل هى إيذاء للمسلمين فى شتَّى بقاع العالم، وإلى نبيِّ الإسلام صلى الله عليه وسلم فى ذكرى مولده الشريف.
تلك رسالة شيخ الأزهر التى يجب ان يسترشد بها كل مسلم من اجل ان يعرف أن الإساءة للدين تأتى من هؤلاء المنتسبين له زورا وبهتانا.
حما الله الأزهر وشيخه خدمة للدين وللعالم الإسلامى بعيدا عن التطرف والمتطرفين.
فى الطائرة العائدة من أبوظبى إلى القاهرة تابعت الإمام على مدى 4 ساعات كنت أجلس قريبا منه .. وشاهدت كيف كان يتصرف بتواضع مع طاقم الضيافة ؟ وكيف قدم الدكتور محمود حمدى زقزوق وعرفه؟ بأنه الأستاذ الكريم والعالم الجليل.
وبعد وصول الطائرة إلى مطار القاهرة تحرك الإمام الطيب من مهبط المطار إلى الكاتدرائية لتقديم واجب العزاء فى شهداء الوطن ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية .